تاريخ ومزارات

تقديس الحيوانات.. هل حلق المصريون القدماء حواجبهم حزنًا على موت القطط؟

أميرة جادو

مازال العالم القديم يذهلنا بالعديد من الطقوس والعادات الغريبة، حيث ورد فى “تاريخ هيرودوت”، المختص في استكشاف ثقافات العالم القديم، طقوس حداد غير مألوفة، فأثناء طرحه فكرة تبجيل المصريين القدماء للحيوانات قال المؤرخ اليونانى هيرودوت إنه عندما تموت قطة فإن جميع أفراد تلك الأسرة يحلقون حواجبهم كعلامة واضحة على الاحترام والحزن.

الحيوانات مقدسة

وفقا لما ذكره موقع ancient origin””، فأن هذه لم تكن مجرد علامة على أن المصريين يحبون حيواناتهم الأليفة حقًا من منظورهم للعالم بل كان ينظر إلى الحيوانات على أنها مقدسة، وتلعب دورًا مهمًا فى الحياة اليومية والعبادة الدينية.

وقد تم  تصوير القطط في العديد من الأشياء، من التماثيل إلى لوحات القبور، التى تشهد على صفاتها المقدسة المتصورة حتى أن هناك روايات تفيد بأن القطط التى يملكها الملوك كانت مزينة بمجوهرات ذهبية فاخرة.

حب المصريين القدماء للقطط

والجدير بالإشارة أن المصريين القدماء لم يعبدوا القطط بحد ذاتها، “ما فعلوه هو مراقبة سلوكها”، كما وصفت خبيرة الآثار وأمينة مجموعة السلالات الإلهية، “أنتونييتا كاتانزاريتى”، والتي قالت: قطط مصر القديمة فى NPR من خلال مراقبة خصائصهم مثل دقتها أو عدوانها أو تغذيتها، حيث تقول إن المصريين القدماء خلقوا آلهة على صورة القطط وتم وصف هذه العلاقة بأنها مشابهة لعلاقة البقرة فى الهند الحديثة.

القطط إلهة مصرية قديمة

ويعتقد خبراء الآثار أن القطط تم تدجينها لأول مرة كمكافحة فعالة للآفات ضد الحشرات والثعابين السامة عندما أصبحت القطط منزلية أكثر، ازدادت شعبية باستت إلهة المنزل المصرية القديمة والتى كانت معادلة للخصوبة والحماية وجذب الحظ السعيد ودرء الأرواح الشريرة .

ويشار إلى أن المصريون القدماء أحبوا القطط لدرجة أنهم كانوا يقومون بتحنيطها ودفنها بناءً على عدد من الطقوس المتقنة وغالبًا ما دُفِنوها مع البشر لينضموا إليهم فى الآخرة، ومن المفارقات أن القطط كانت تعتبر أيضًا أضحيات مناسبة للآلهة.

والجدير بالذكر أن هذه العادات حفزت اقتصادًا مزدهرًا، حيث تم إنشاء الملايين من مومياوات القطط عن طريق تربية القطط وتحنيطها، وهو ما ظهر فى المتحف فيما بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى