من بينها أدوات التجميل.. أشياء أبتكرها المصريين القدماء وسبقوا بها العالم بآلاف السنين
أميرة جادو
ستبقى الحضارة المصرية القديمة، عامل إبهار للعديد من الباحثين والدارسين في كافة أرجاء العالم، وبالرغم أنها من أهم الحضارات التي ظهرت في العالم إلا أنها تمكنت من التميز والتفرد لتصبح هي صاحبة أول التصميمات والاختراعات، ومن هنا سوف نتعرف من خلال مقالنا على بعض الأشياء التى قدمتها الحضارة المصرية القديمة سابقة ومتفوقة على الحضارات الآخرى.
أول مصنع للبيرة فى التاريخ
هو أقدم مصنع للبيرة فى التاريخ، يصل عمره إلى أكثر من 5 آلاف عام، تم اكتشافه من قبل بعثة مصرية أمريكية في منطقة أبيدوس إحدى أهم مناطق الدفن في مصر القديمة فى الصحراء الغربية فى محافظة سوهاج بصعيد مصر، حيث توصلت البعثة إلى 8 وحدات تخمير تضمن على 40 وعاء لخلط القمح والماء معا لإنتاج البيرة.
يعود تاريخ هذا المصنع فى الغالب إلى حقبة الملك نارمر الذي حكم مصر قبل نحو 5 آلاف عام ويعتقد أنه أسس الأسرة الأولى ووحد مصر.
وكان المصنع ينتج مايقرب 22.400 لتر من البيرة فى وقت قياسي، وربما تم تأسيسه في هذا المكان بالتحديد لتوفير البيرة المطلوبة في الطقوس الملكية التى كانت تجرى داخل مواقع جنائزية لملوك مصر.
أول الموحدين
هم أول من عرفوا التوحيد، وبغض النظر عن فكرة العبادة نفسها، فإن حضارة المصريين القدماء كانت حضارة تهتم بالأخلاق في الأساس، فالفراعنة حددوا العديد من القيم والأساس الأخلاقية التي قامت عليها حضاراتهم وفضلوها كثيرا وقدموها أكثر على الكثير الأشياء الأخرى.
ووفقًا لما ذكره الدكتور نديم السيار في طتابه “قدماء المصريين أول الموحدين”، فأن العالم الفرنسي دى روجيه، قال فى كتابه عن مصر: “لقد كان التوحيد بكائن سامى وجد من تلقاء نفسه، أزلى، أبدى، قادر على كل شيء، وخلق العالم كل الكائنات الحية يعزى وينسب إليه، مثل هذه القاعدة السامية الراسخة، يجب أن تضع عقائد المصريين القدماء فى أشرف وأكرم مكان بين عقائد العالم القديم”.
أول صنعوا الملابس وصمموا الأزياء
وبحسب ما ذكره المؤرخون، فأن الملابس والمنسوجات كانت تمثل مكانة خاصة في حياة المصريين القدماء، وكذلك بعد موتهم، وظهر هذا بعد الكشف عن مقابر الملوك والكهنة والعثور على قطع من الملابس التى كانوا يدفنونها معهم اعتقادا بالبعث مرة أخرى.
كما ظهر الظهر الكهنة فالعادات اليومية في العصر الفرعوني من أداء الطقوس والشعائر، وهم يرتدون أعظم الملابس في الجمال والرقي والتنسيق الجسماني الذي يرجع لروعة التصميم
بالإضافة إلى، ارتداء الملك المصري القديم لأفخم المنسوجات المطلية بالذهب والفضة مما يدل على أنه سبق البرندات العالمية فى المستقبل الحاضر، وظلت صناعة النسيج المصري والملابس علي مر العصور، من أول الفراعنة، مرورًا بالرومان واليونان والقبط، إلى العصور الإسلامية بدايةً من العصرين الأموي، والعباسي، حتى عصر الدولة الحديثة ودولة محمد علي.
أول من صنعوا أدوات التجميل
يعتبر المصريين القدماء هم أول من صنعوا مساحيق وأدوات التجميل، فالمرأة المصرية كانت ولا تزال هي محور المجتمع المصري منذ القدم واهتم الفنانين المصريين القدماء بتصويرها فى أجمل صورة.
كما تفانى رجال مصر القديمة في إسعاد زوجاتهم بتقديم العطور والهدايا، وحرصت المرأة على أن تتزين لزوجها ليراها فى أبهى صورها عند عودته للمنزل من يومه الشاق بالعمل.
قدموا للعالم أول خريطة لمناجم الذهب في التاريخ
قدموا للعالم أول خريطة لمناجم الذهب في التاريخ، تلك الخريطة التى عثر عليها مكتوبة على أوراق البردي، محفوظة الآن بمتحف مدينة تورينو بإيطاليا، حيث تظهر الخريطة مواقع مناجم الذهب والتلال الجبلية التى تحتوى بين مكوناتها الجيولوجية على «عروق الذهب»، وكذلك أكواخ عمال المناجم.
والجدير بالذكر، أن الذهب من أثمن المعادن عند المصري القديم، وذلك لكونه «مادة الشمس»، والذى «انبعثت منه الآلهة»، كما اعتُبر تجسيداً للمعبودة «حتحور الذهبية، كان الذهب أيضاً رمزاً للحياة الخالدة للشمس والآلهة، وذلك بحسب المعتقدات المصرية القديمة، التى كانت ترى أن إله الشمس رع كان جبل الذهب الذى ينشر أشعته على العالم.