أهم الاخبارالمزيدتاريخ ومزاراتحوارات و تقاريروطنيات
أخر الأخبار

في يوم العودة.. العريش حاضرة الوطن

الدكتورة سهام جبريل: المدينة عادت بالمعارك والمفاوضات واستلم مفاتيحها السادات

سيناء – محمود الشوربجي

لازال الأهالي يستذكرون الحدث التاريخي الذي مرّ عليه 44 عامًا؛ في ذلك اليوم تحديدًا عاد وفد كبير من الأهالي من شتى أرجاء الوطن مصطحبين معهم عدد من “الحلال” من الماعز والضأن، بغرض ذبحها وإطعام الناس منها تعبيرًا عن الفرح بعودة العريش للسيادة المصرية بعد مفاوضات استغرقت سنوات.

اليوم التاريخي 25 مايو 1979م، هو ذكرى استلام مدينة «العريش» المحتلة من العدوان الصهيوني إلى السلطات المصرية.. «في مثل هذا اليوم» كان آخر يوم رسمي للإحتلال الإسرائيلي في العريش منذ 44 سنة مضت.

وفي اليوم التالي في 26 مايو 1979 تم رفع العلم المصري على العريش، وانسحبت إسرائيل من خط «العريش- رأس محمد»، وتوالى الانسحاب الإسرائيلي تدريجيًا لأرض سيناء.

الرئيس السادات يتجول في شوارع العريش والمواطنين خرجوا بالآلاف لاستقباله في ذكرى عودة العريش لأحضان الوطن؛ ووفقًا لحديث الشيخ كريم أبو شيتة لـ «صوت القبائل العربية» مستذكرًا أحداث استلام العريش، قال: «عندما جاء الرئيس السادات بعد انتصارات أكتوبر قام الحاج كُريم والحاج حسن أبو شيتة بذبح 20 عجلًا بمشاركة وجهود شباب العائلة، وتوزيعها على الأمن المركزي الذي كان مقيما في المدارس وقتها، وذلك تكريمًا لحضوره وانتصارات أكتوبر».

أمّا الدكتورة سهام عزالدين جبريل عضو المجلس القومى للمرأة ومقرر لجنة المحافظات، زميل أكاديمية ناصر العسكرية، وعضو البرلمان المصري سابقًا عن سيناء، ووكيل وزارة الإعلام لقطاع شمال وجنوب سيناء سابقًا، تحدثت وأطلعتنا على تفاصيل مهمة خلال هذه الذكرى؛ وقالت لـ «صوت القبائل العربية» أن 25 مايو يوم تاريخي لأهل العريش وسيناء وعموم مصر، لأنه ذكرى عودة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش / رأس محمد.

رفع العلم المصري بالعريش

وأوضحت أن في هذا اليوم من شهر مايو 1979م كانت ذكرى عودة مدينة العريش ورفع العلم المصري عليها، والذي تحقق على إثر انتصار مصر في حرب أكتوبر 1973، وبعد 16 يوماً من بدئها بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث صدر القرار رقم 338 والذى يقضي بوقف القتال بدءاً من 22 أكتوبر 1973 بعد تدخل أمريكا والدول الأعضاء فى مجلس الأمن.
وأشارت إلى أن مصر وإسرائيل دخلت في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات، الأمر الذي أدى إلى توقف المعارك في 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى سيناء، وبدأت سلسلة المباحثات بمباحثات الكيلو 101، ثم اتفاقيات فض الاشتباك الأولى في يناير 1974، والثانية في سبتمبر 1975، ثم كانت مبادرة الرئيس الراحل أنور السـادات بزيـارة القدس «في نوفمبر 1977».
كما أشارت إلى أنه في 5 سبتمبر 1978 وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكى بعقد مؤتمر ثلاثى فى كامب ديفيد، وتم التوقيع على وثيقة كامب ديفيد فى البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978، ووقعت مصر وإسرائيل فى 26 مارس 1979 معاهدة السلام وفقاً لقرارى مجلس الأمن 242 و238 اللذان قضيا بسحب إسرائيل لقواتها المسلحة والمدنيين من سيناء وأن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
وتابعت قائلة: تم تحديد جدول زمني للانسحاب، وفى مثل هذا اليوم 26 مايو 1979 تم رفع العلم المصرى على مدينة العريش، وانسحبت إسرائيل من خط العريش – رأس محمد حيث تم تنفيذ الجدول الزمنى المحدد للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي: في 26 مايو 1979: رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش / رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام في 26 يوليو 1979: المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع ) من أبوزنيمة حتى أبو خربة.

السيادة المصرية

في 19 نوفمبر 1979: تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام وفى في 19 نوفمبر 1979: الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور.
وفى 25 إبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على مدينة رفح وشرم الشيخ، ثم عادت طابا فى 29 مارس 1989م .
وهذه صورة للرئيس السادات بعد الجولة التي قام بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمدينة العريش الباسلة هو و الوفد المرافق له قام سيادته بأداء الصلاة بمسجد النصر بالعريش وفي الصورة يظهر الرئيس السادات محاط بنائبه محمد حسني مبارك على شماله و على يمينه والدكتور مصطفي خليل وزير الخارجية وعلى شمال الصورة المهندس عثمان أحمد عثمان وزير الإسكان وعلى شمال حسني مبارك المشير كمال حسن علي وزير الدفاع. هذه الصورة النادره كانت في العريش في يوم 26-5-1979، والصورة الثانية فى الصلاة فى سانت كاترين بعد الانسحاب من خط العريش رأس محمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى