الانتقال إلى العاصمة الإدارية.. خطوة نحو تخفيف الضغط وتقليل الازدحام في وسط البلد
العاصمة الإدارية.. تضمنت رؤية مصر 2023 خطة مستقبلية لإحداث نقلة نوعية في المباني والتخطيط العمراني الحديث والأخضر والذكي. وتتضمن هذه الخطة ثلاثة محاور: إزالة المناطق والمساكن الخطرة، إزالة المناطق العشوائية وغير المخططة، والتوسع في إنشاء المدن الجديدة ومدن الجيل الرابع، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة.
الانتقال إلى العاصمة الإدارية
ويتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل شخصي الموقف التنفيذي لهذه المشروعات. وقد استعرض مجلس الوزراء مؤخرًا جاهزية الوزارات والجهات التي انتقلت حديثًا إلى العاصمة الإدارية كجزء من المرحلة الثانية لعملية الانتقال. وسيبدأ انتقال هذه الجهات في الأسبوع الجاري، بالإضافة إلى 14 وزارة وجهة قد انتقلت بالفعل في المرحلة الأولى.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن مجلس الوزراء قد انتقل بالكامل للعمل من العاصمة الإدارية. كما قام بزيارة وزارتي النقل والإسكان تم نقلهم بشكل كامل. ووجه بسرعة انتهاء انتقال باقي الوزارات تباعًا. وأشار إلى أن الموظفين قد بدأوا في التأقلم مع المقارات الجديدة ووسائل المواصلات. كما سيتم تسليم وحدات سكنية لمستحقيها من الموظفين في مدينة بدر خلال أيام.
تخفيف الضغط
وفقًا للمهندس محمد طلعت، استشاري الحكومة في بعض مشروعات العاصمة الإدارية، فإن الحي الحكومي هو مشروع عظيم يحقق مردودًا كبيرًا على مصر. فنقل الحكومة من وسط البلد سيخفف الضغط ويقلل من الازدحام، مما يعيد رونق المنطقة التاريخية. كما أن العاصمة الإدارية قد أتاحت فرصة للمكاتب الاستشارية والمهندسين المعماريين لابتكار تصميمات معمارية مميزة تستوحى من العمارة المصرية القديمة والتطور التحديث.
وأوضح أن أكثر من 16 وزارة بالإضافة إلى مجلس الوزراء قد انتقلت إلى العاصمة، وسيتبعها باقى الوزارات تباعًا. كذلك انتقلت شرطة ومديرية أمن ومراكز التحكم والسيطرة. وأشار إلى أن هناك حياة في العاصمة حيث ينتقل الموظفون يوميًا إلى هناك، وأنه يستغرق 40 دقيقة كحد أقصى للوصول من القاهرة إلى العاصمة. وأضاف أن الدولة قد وفرت حوالى 50 ألف حافلة جديدة، وأن هناك عديد المحلات التي فتحت لخدمة حي حكومي، بالإضافة إلى مول تجارى.
وأكد أن جميع الوزارات تستعد للانتقال بحيث تكون قد انتقلت جميعًا إلى العاصمة بحلول 30 يونيو المقبل، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشار إلى أن بناء العاصمة هو بناء مستدام يهدف إلى حفظ الطاقة والمياه والبيئة، وأنه قد فتح بابًا أمام المصممين والمعماريين لتطبيق رسوماتهم وتصاميمهم.
نفيذ بعض مشروعات العاصمة
وأشار المهندس محمد طلعت إلى مشاركته في تنفيذ بعض مشروعات العاصمة، مثل مسجد مصر. وأكد أن التصميم الداخلي للمسجد والأثاث كان تحديًا، حيث كان يجب تحويل هذا الفراغ الكبير إلى فراغ معماري يتميز بنسب مريحة ويعطي إحساسًا بالراحة والرهبة، مع الحفاظ على التراث. ولتحقيق هذا الهدف، تم استخدام التكنولوجيا.
وفىما يخص الحى الحكومى، فهو يقام على مساحة 1.5 مليون م2 (150 فدانًا)، وتشغل المبانى 28% فقط من المساحة، بينما تشغل المسطحات الخضراء باقى المساحة. وتتميز المبانى الحكومية بأنها مجهزة بأحدث التكنولوجيا. ويعمل في الحى من 5000 إلى 5500 شخص يوميًا. ويضم 10 مجمعات وزارية (34 وزارة) بالإضافة إلى مبنى رئاسة مجلس الوزراء ومبنى مجلس النواب. كما يتوسط المبانى المجمعات الوزارية محور رئيسى بمسطح 430 ألف م2.
وتقع في قلب الحى منطقة بلازا الترفيهية التى تضم حدائق ونوافير ذات طابع عربى وكلاسيكى. كذلك تم استخدام حجر البازلت في شوارع المبانى. وتبلغ مساحة كل مجمع 170 ألف متر مربع (إجمالى 1.5 مليون متر ربع).