فنون و ادب

أقوال مأثورة.. قصة المثل الشعبي “اضرب المربوط يخاف السايب”

ابتكر محمد علي باشا ضريبة جديدة عرفت باسم ضريبة “الفردة”. فرضت على الأفراد من الرجال والنساء والأطفال، واستخدمت القسوة في جمع هذه الضريبة.

ضج الشعب المصري من هذه الضريبة وأسلوب تحصيلها التعسفي الذي يهين كرامتهم. وانتشرت الاحتجاجات فس كل مكان، ومع ذلك لم تلغى هذه الضريبة نظراً للحاجة الشديدة إلى المال. وكان ضرورياً اتخاذ إجراءات لتهدئة سخط الناس.

قصة المثل الشعبي

وتقول أميمة حسين، الخبيرة في التراث، أن محمد علي كلف ابنه إبراهيم باشا بأن يعقد اجتماعاً لشيوخ المنصورة ويشرح لهم الأمر، ويهديء من سخطهم. وبالفعل ذهب إبراهيم باشا إلى المنصورة ومعه وزير ماليته “المعلم غالي أبو طاقية” ونوبار باشا وغيرهم. وجلس أمام المشايخ في شكل جمعية عمومية وهم يتحدثون ويشكون من كثرة الضرائب وفداحة تقديرها والقسوة في تحصيله

وأضافت أنه بعدما استمع ابراهيم باشا إليهم، قال: “أنتم جميعاً على حق وأنا ووالدي معكم.. ووالدي لا يعلم من أمر هذه الضرائب شيئاً لأن الذي يفرضها ويحدد قيمتها ويقرر أساليب تحصيلها هو هذا الشخص الجالس بجواري“ وأشار بأصبعه على المعلم غالي وزير المالية.

وتابعت: “أخرج إبراهيم باشا المسدس من جيبه وصوبه تجاه المعلم غالي. وأفرغ الرصاصات في صدره وأرداه قتيلاً في لحظات أمام جموع الحاضرين. الذين أصابهم الذهول والذعر، وهرع الشيوخ خارجين فارين من الاجتماع بعد الذي شاهدوه”.

وهكذا اعتقد إبراهيم باشا أنه بقتله المعلم غالي قد أرسى العدالة وحقق الرضا للناس. واعتقد الناس أن الضريبة ستلغى، ولكن الذي حدث أن وزير المالية قتل والضريبة ظلت كما هي.
.
وأحضر محمد على باشا باسيليوس نجل المعلم غالي لترضيته وأسند إليه منصب رئيس المحاسبة في الحكومة المصرية وأنعم عليه برتبة بك. وهو أول قبطي ينعم عليه بهذه الرتبة كنوع من الترضية لمقتل والده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى