تاريخ ومزارات

“عيد القيامة”رموز ومعانٍ خفية.. اعرف قصة تسميته بهذا الاسم

عيد القيامة هو أعظم الأعياد المسيحية، وهو يحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه ودفنه. يصادف عيد القيامة يوم الأحد التالي للبدر الربيعي، وهو يختلف من سنة إلى أخرى. يسبق عيد القيامة صوم الأربعين، وهو فترة من التوبة والصلاة والصدقة والامتناع عن الملذات. كما يسبقه أسبوع الآلام، وهو أسبوع يستذكر فيه المسيحيون آخر أيام حياة المسيح على الأرض ومعاناته وموته.

معنى عيد القيامة

كلمة عيد القيامة تعني عيد الانتصار على الموت والخطية بقيامة المسيح من بين الأموات، وهو أهم حدث في التاريخ المسيحي. كلمة عيد الفصح تعني عيد السرور والابتهاج، وهي مشتقة من كلمة بسح أو بساخ التي تعني العبور أو الانتقال. يرتبط عيد الفصح المسيحي بعيد الفصح اليهودي، الذي يحتفل بخروج بني إسرائيل من مصر وعبورهم البحر الأحمر. يرى المسيحيون أن المسيح هو فصحهم الحقيقي، الذي أخرجهم من عبودية الشر وأنقذهم من حكم الموت.

وفي هذا الصدد قال بولا جرجس الباحث في الأن القبطي، في عيد القيامة، يجتمع المسيحيون في الكنائس للصلاة والترنيم والفرح بالانتصار على الموت والخطية. يزينون الكنائس بالزهور والشموع والرموز المسيحية، كالصليب والخروف والحمامة. كما يتبادلون التهاني والهدايا، وأشهرها هي البيض الملون والشوكولاتة. يعتبر البيض رمزا للحياة الجديدة التي نلناها بقيامة المسيح، والألوان رمزا للفرح والتنوع. كما يطبخون أطباقا خاصة بهذه المناسبة، كالخروف المشوي والكعك.

كما أوضح الباحث في الشأن القبطي تختلف عادات هذا العيد بحسب البلدان والطوائف المسيحية، لكن هناك بعض العادات المشتركة، مثل:

– تزدين شجرة عيد القيامة: هذه عادة شائعة في أوروبا، حيث يزرع المسيحيون شجيرات صغيرة في أصص، ثم يزرعون فيها حبات قمح أو شعير، فتنمو خلال فترة الصوم نباتات خضراء ترمز إلى الحياة. ثم يزخرون هذه الشجيرات بالزهور والشرائط والبطاقات التهنئية فيه.

– تلطخ شجيرات سابيل: هذه عادة شائعة في مصر، حيث يروى المسلمون شجيرات سابيل التابعة للكنائس في صباح عظية جمعة قبل عظية سبت لعازر (أول جمعة من شهر أبريل).

طقوس أسبوع الآلام

تختلف طقوسه بحسب البلدان والطوائف المسيحية، لكن هناك بعض الطقوس المشتركة، مثل:

– صلاة قداس منتصف الليل: هذه صلاة تبدأ في مساء سبت النور، وتستمر حتى منتصف ليل عظية العيد. في هذه الصلاة، يطفئ كل مصادر الإضاءة في الكنائس، ثم يظهر كاهن بشمعة مضاءة من خلف المذبح، مرددًا “انظروا انظروا انظروا”، ثم يضئ شمعات باقي الكهنة والشمامسة والمؤمنين من شمعته، مرددين “انظروا انظروا انظروا”، ثم يخرج جميع الأقباط في مسيرة حول الكنائس، مرددين ترانیم قیامۃ یسوع المسیح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى