المزيد

علي سلمان يكتب:من الزعيمة ريم السواس الى زعماء الطوائف في لبنان .

علي سلمان يكتب:من الزعيمة ريم السواس الى زعماء الطوائف في لبنان .
بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين ظهر الى العلن ما يٌطلق عليه رئيس ديوان الوقف السني كمرجعية لسنة العراق في مواجهة شيعته ولم يبقى الامر محصورا بين الطائفتين الاكبر في العراق بل بدأت كل مجموعة عرقية او طائفية في البحث عن كيان لها بمباركة من بريمر الحاكم بامره والوصي على تفليسة العراق الدولة الواحدة .
عندما تسقط القيم الوطنية الجامعة فمن الطبيعي ان يلجأ كل فريق الى عرينه الطائفي بحثا عن حماية ما وكلما زاد التعصب الطائفي ازدادت فرص ولادة زعماء جدد يتقنون فن تهييج الجماهير الجاهزة اصلا للانجرار خلف كل ما يحمي الطائفة ويحصنها من شرور الطائفة الاخرى لتبدأ وصلة من المعارك والحروب القذرة وليفرخ المجتمع اتفه ما يحويه من حثالات طائفية مقززة ومتعصبة وحاقدة .
في داخل كل منا هذا المارد الطائفي الحاقد جدا والجبان جدا هو كامن في نفوسنا ولكنه يخاف من سطوة اي نظام قمعي ( بالمعنى الغربي) لم يكن نظام صدام طائفي ولا مذهبي بغض النظر عن دمويته التي وزعها بالتساوي على كل من عارضه حتى ولو كان من عشيرته او حتى من عائلته ولكنه لم يكن طائفيا ( صدام اوصى بالقرآن الذي كان يحمله دائما في محاكمته لابن عواد البندر الشيعي الذي اعدم معه ويعد احد اخلص رجاله وهو لم يكن الشيعي الوحيد في حلقته الضيقة كان هناك الكثير من الشيعة الذين بقوا الى جانبه حتى النهاية ولم يتخلوا عنه ) ولكن المفارقة ان من نصبهم بريمر من بعده والذين حاربوا صدام بحجة انه كان طائفيا مارسوا اقذر ما يمكن ان يمارسه اي زعيم او شويخ طائفي او مذهبي وكانت قمة التراجيديا عندما اختلف العراقيون حول بداية شهر رمضان فللوقف السني راي وللمرجعيات الشيعية آراء اخرى وكان حماس ” المكونات ” العراقية ( لا يوجد احقر من هذه الكلمة التي تميز بين ابناء البلد الواحد ) للبحث عن اي موضوع خلافي لتاجيجه والتحريض على الآخر من خلاله في صورة بشعة عن عراق بريمر وعراق ما بعد سقوط دولة البعث رغم كل اخطاء وخطايا صدام حسين التي لا تحصى ولا تعد .
قطعان الطوائف والمذاهب التي ثارت في لبنان اعتراضا او تأييدا لقرار تاجيل تقديم الساعة لا ادري حقيقة ان كان احد منهم فهم ما هي فوائد واضرار هذا الامر ربما كان القرار خاطئ وربما كان القرار جيد ولكنه لا يقدم ولا يؤخر ولا يضيف شيء للواقع الزبالة الذي يعيشه اللبنانيون ولكنها فرصة وموجة ركبها كل من يملك انف بدري ابو كلبشة الذي يشم ريحة الزبالة الطائفية حتى ولو كانت ابعد من ايطاليا .
شاءت الصدف ان اكون في حفل نجمته الزعيمة ريم السواس كما قدمها مساعديها واركان حربها وضباطها وكانت الزعيمة تتمايل على المسرح والجماهير متهيجة وترقص على سيفونية “عليت واحد واطي ” بصراحة لا يوجد اجمل وارق من الزعيمة ريم على الاقل تجمع من حولها جميع فئات الشعب والكل فرح بها الشيعي قبل السني والماروني قبل الارثودكسي وما ابشع زعماء لبنان الحاليين والذين لم يولدوا بعد او الذين ما زالوا في الحفوضة ولهم جماهيرهم العريضة التي تنتظرهم بحماس وترقب لانهم هو المنقذون وهو المطهرون وهم القادة وزعماء المستقبل .
الخاتمة :
” اكبر غلطة بحياتي عليت واحد واطي ”
هي الجملة التي يرددها كل ابناء شعب لبنان في قلوبهم ولا يتجرأون على قولها علنا لكل زعماء الطوائف والزواريب خوفا ورعبا ممن جعلوهم سادتهم والمتحكمين برقابهم .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى