كتابنا

د. عبد الله بن محمد الشيخ يكتب…

السادات.. كاريزما الزعامة

 

 

الزعيم الراحل شهيد مصر وشهيد العروبة والإسلام الزعيم أنور السادات. وإذا ذُكر اسم هذا الزعيم القائد استحضرت معاني الوطنية والشرف والعزة والكبرياء والصدق وعزة النفس وعظمة بناء الذات والحضور والكاريزما والبلاغة والفصاحة والصوت الذي تُفتح له القلوب قبل الآذان.

 

أنور السادات زعيم عظيم من زعماء مصرنا الحبيبة العظيمة، دخل التاريخ من أوسع أبوابه وسطّر تاريخه بمداد من الذهب والجواهر والألماس، وقف في وجه العالم كله وكانت له رؤيته وبصيرته النافذة. ولا غرابة فهو عاشق لتراب بلده، أخلص نيته لخالقه ومولاه ولم يجعل نصب عينيه بعد رضا خالقه ومولاه سوى مصلحة مِصره الحبيبة، ولم يلتفت لشىء سوى ذلك. واجه الداخل قبل الخارج بخطى واثقة، لأنه رزق بصيرة الرئيس المؤمن العاشق لتراب بلده الذي أعطاها بلا حدود، ففتح عليه ربه من فتوحاته وكانت خطواته المشهودة التي شهد له بها العالم بعد وفاته، لتخلد ذكراه هذه الخطوات التي تمنى كثير من الزعماء أن لو خطوها معه.

 

فكان هو بحق بطل العبور والسلام. ذهب هذا الزعيم العظيم بعد أن استعاد لمصرنا الحبيبة أرضها التي سُلبت منها ودفع ثمن ذلك غالياً، رحل هذا الزعيم شهيداً على أيدي الغدر والخيانة والتي كان يحركها في الخفاء تنظيم الإرهاب والغدر والخيانة صنيعة بريطانيا بقالب إيراني شيعي، التنظيم المسمى زوراً وبهتاناً بتنظيم الإخوان المسلمين.

 

وفي العلن التنظيمات التكفيرية الجهادية وهي جميعها خرجت من رحم تنظيم الإخوان وكان هناك نوع من توزيع الأدوار، فالإخوان يدخلون إلى معترك السياسة ويتظاهرون بالسلم ومحبة البلد والعمل من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية، والتنظيمات الجهادية تناصب الدولة العداء وتعمل جاهدة على تقويض أركانها.

 

وقد كانت غلطة هذا الزعيم العظيم أنور السادات أن أخرج زعامات الإخوان من سجونهم، فكان شكرهم له أن نظموا عملية اغتياله، دليل ذلك استقبال من سُمي برئيس لمصرنا العظيمة محمد مرسي للمجرم طارق الزمر في قصر الرئاسة ووقوفه ودعمه لتنظيم هذا المجرم الآثم عليهم جميعاً من الله ما يستحقون. ونذكر جميعاً ويذكر التاريخ أن الدولة الصفوية المجوسية في طهران سمّت شارعاً رئيساً في طهران باسم الإرهابي المجرم القاتل خالد الإسلامبولي، وبناءً على ذلك قُطعت العلاقات بين مصر وإيران ولم تعد إلا بعد أن استولى تنظيم الإخوان على الحكم في مصر واستُقبل المجرم أحمدي نجاد استقبال الفاتحين في مصرنا العظيمة، وللأسف الشديد، وكان المخطط بأن تمتد يد المجوس لتزرع الفتنة والطائفية والمذهبية لتكون هي بوابة الحرب الأهلية، لكن الله عز وجل رد كيدهم في نحورهم وجعل تدبيرهم تدميراً عليهم، فالحمد لله أولاً وآخراً، ظاهراً وباطناً .

 

رحمك الله أيها القائد العظيم رحمة واسعة وجعل كل ما قدمته لأمتك في موازين حسناتك، وجمعنا بك وبكل زعماء أمتنا المخلصين الأوفياء في الفردوس الأعلى من الجنان بمنّه وفضله ورحمته، وعاشت مصرنا الحبيبة بكل خير وعز وأمن وأمان في ظل قيادتها الرشيدة بزعامة السيسي العظيم .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى