أصل قبيلة بني حنيفه.. شاركوا في حروب الردة وصنعوا الأصنام وإذا جاعوا أكلوها
أميرة جادو
تعتبر قبيلة بني حنيفة من أشد القبائل العربية التي شاركت في حروب الردة، وكانت تعيش في اليمامة ثم انتقلت إلى العديد من البلدان الأخرى، منها بلاد الشام ورصافة هشام والزوراء، وكانوا من عبدة الأوثان، حيث كانوا يصنعونها وإذا جاعوا أكلوها فقد كانت أصنامهم مصنوعة من السمن والعسل والحلوى.
وكان بعضهم نصرانياً، ومن الآيات القرآنية التي نزلت في قبيلة بني حنيفة ومسيلمة الكذاب الذي كان واحداً منهم، قوله تعالى (قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأسٍ شديدٍ تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجراً حسناً وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذاباً أليماً).
يعرف المكان الذي استقرت فيه قبيلة بنو حنيفة قديماً باليمامة.
نسب قبيلة بني حنيفة
يرجع نسبهم إلى حنيفة ابن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.
أين عاشت قبيلة بني حنيفة
عاشت في بطون ربيعة ثم هاجرت إلى شرق الجزيرة العربية واستقرت في اليمامة. وقد كان لهم وادي مشهور استطاعوا الحفاظ عليه يطلق عليه اسم “العٍرض” وهو موجود في الرياض حالياً وكان ذلك الوادي يغطي اليمامة من أعلاها إلى أسفلها، ومن القرى التي كانت موجودة في اليمامة أيضاً منفوحة وكان يعيش بها بنو قيس بن ثعلبة والكرش يعيش بها بنو عدي بن حنيفة، وقرية وبرة يعيش بها أهل البادية.
- ويعيش بها بعض بني عدي بن حنيفة، في العوقة.
- ويعيش في غبراء بنو الحارث بن مسلمة بن عبيد.
- ويعيش بالمهمشة بنو عبد الله بن الدول.
- ويعيش في فيشان بها بنو عامر بن حنيفة.
- والهدار يعيش بها بنو هفان بن الحارث بن الدول.
وعاشت قبيلة بني حنيفة بين قبيلتين اشتهروا بالقوة وكثرة العدد وهو قيس عيلان من الجهة الغربية وبنو تميم من الجهة الشمالية والشرقية والغربية.
وقال عنهم أحد شعرائهم (وجدنا أبانا كان حل ببلدة سوى بين قيس قيس عيلان والفزر ورابية إما العدو فحولها مطيف بنا في مثل دائرة المهر فلما نأت عنا العشيرة كلها أقمنا وحالفنا السيوف على الدهر فما أسلمتنا بعد في كل وقعة ولا نحن أغمدنا السيوف على وتر).
قام المسلمون بقتال بنو حنيفة في معركة اليمامة.
معركة اليمامة
ذهب خالد بن الوليد مع جيش من رجال المهاجرين والأنصار إلى اليمامة.. وكان قائد رجال المهاجرين زيد بن الخطاب وأبو حذيفة وقائد رجال الأنصار البراء بن مالك وثابت بن قيس. وكان من بينهم الكثير من الرجال الذين شهدوا معركة بدر وكان ذلك لمحاربة بني حنيفة وعلى رأسهم مسيلمة الذي جمع جنوده في عقرباء الموجودة في طرف اليمامة. ومعه جيش مكوناً من أربعين ألفاً وفي بعض كتب التاريخ ستين ألفاً ونادراً ما كان يلتقي جيش المسلمين بهذا العدد.
وهي من المعارك الحاسمة في التاريخ الإسلامي. وكان من أوائل الذين قتلوا من بني حنيفة نهار الذي كان من أكبر معاوني مسيلمة على كذبه وقتل على يد زيد بن الخطاب ومن المسلمين الذين رزقوا بالشهادة في معركة اليمامة ثابت بن قيس فقد كان ينادي.. (بئسما عودتم أنفسكم يا معشر المسلمين اللهم إني أبرأ إليك مما يعبد هؤلاء.. (وأشار إلى أهل اليمامة) وأبرأ إليك مما يصنع هؤلاء (وأشار إلى المسلمين) وانتصر المسلمون بمعركة اليمامة التي استطاعوا من خلالها القضاء على الردة والمرتدين.