تاريخ ومزارات

النمست.. أحد أهم الأدوات الطقسية في مصر القديمة

أسماء صبحي

النمست (nmst) هو إناء بدون مقبض، ضيق من أسفل ويتسع من أعلى عند الكتفين وله حافه حول فوهته. وقد يصنع من الحجر أو المعدن، فعلى بوابة الصرح الثاني بمعبد هالو صور رمسيس الثالث وهو يقدم إناء النمست “لأمون كا موت إف”.

أهمية النمست

وتقول شروق السيد، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن النمست يعد من أهم الأدوات الطقسية في مصر القديمة. وقد وجد لأول مرة على وجه التقريب ضمن الأدوات في مصطبة من الأسرة الرابعة مما يدل على أهمية تلك الأواني منذ ذلك الوقت. وكان يتم استخدام أواني النمست من أجل الماء، واستخدم في مختلف الطقوس اليومية للمعبد. وقد استمر استخدامه كنموذج للتطهير في الدولة الحديثة.

وتابعت السيد، “قد يستخدم النمست لإراقة الماء، فعلي الصف الأسفل بالجدار الجنوبي صور رمسيس الثاني وهو يريق الماء من الإناء أمام “آمون رع” في حضور رمسيس الثاني مؤلها نفسه. وعلى الرغم من أن الملك يمسك الإناء لكن النص المصاحب يذكر إراقة الدماء “إراقة الماء لوالدة آمون رع والملك رمسيس الثاني”. ويبدو أن الغرض من سكب الماء كان التخلص من كل ما هو شرير في المكان”.

وأضافت الباحثة في التاريخ: “بهذا فإن الماء قد استخدم في أغراض التطهير منذ عهد الدولة القديمة واستمر هذا الاستخدام حتى عهد الدولة الحديثة. كما كان يستخدم كذلك لتحية المعبودات، ففي الصف الأوسط بالعضد الغربي لمدخل الجدار الجنوبي بمعبد الكرنك. صور رمسيس الثاني يقدم الإناء لأمون رع في حضور أمونت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى