48 عاما من الاحتفال.. قصة عيد الحب المصري وكيف بدأ؟
أميرة جادو
يحتفل المصريون اليوم 4 نوفمبر بعيد الحب المصري، وقد بدأت قصة عيد الحب المصري قبل 48 عاما، حين اقترح الكاتب الراحل مصطفى أمين الفكرة، ومنذ ذلك الحين يحتفل المصريون بعيد الحب 4/11 كل عام، والذي يختلف عن عيد الحب العالمي أو «الفلانتين داي» الذي يكون في 14 فبراير من كل عام.
قصة عيد الحب المصري
وترجع قصة الاحتفال عيد الحب المصري إلى عام 1974، عندما نشر الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين في عموده الشهير آنذاك «فكرة» في «أخبار اليوم» متأثرا بمشهد رآه لجنازة في السيدة زينب، وذكره في العمود واقترح خلاله تخصيص يوم للحب بمعناه الواسع.
وكان السبب الذي دفع أمين للنداء بتلك الفكرة، عندما شاهد جنازة في حي السيدة زينب بوسط القاهرة لم يكن يسير فيها سوى ثلاثة رجال فقط، لأن المتوفى كان رجلا تجاوز السبعين من عمره، لا يحب أحدًا ولا أحد يحبه، وهو ما أثر فيه، فأراد مصطفى أمين نشر المودة والسلام بين أفراد المجتمع.
واقترح أمين حينها تخصيص يوم الرابع من نوفمبر من كل عام للاحتفال بعيد الحب في مصر، لكن ليس كمناسبة للاحتفال بالحب بمفهومه التقليدي بين العشاق، ولكن بمعناه الواسع الشامل كحب الله وحب الأسرة والجيران وحب الأصدقاء والناس جميعا.
حيث كتب أمين في عموده الشهير: «نريد أن نحتفل لأول مرة يوم السبت 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله وحب الوطن وحب الأسرة وحب الجيران وحب الأصدقاء وحب الناس جميعا، هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا».
والجدير بالذكر، يختلف عيد الحب المصري في 4\11 عن عيد الحب العالمي وهو الفلانتين داي، والذي يحتفل به العالم في 14 فبراير من كل عام، تخليدا لذكرى القديس المسيحي فلانتين، والذي أعدم في هذا اليوم بعد أن أصدر الإمبراطور الروماني قرارا بذلك، لأن فلانتين كان يزوج العشاق سرًّا بالمخالفة لقرار الإمبراطور لمنع الزواج حيث اعتقلته القوات الرومانية وأمرت بإعدامه.