تاريخ ومزارات

باحثة في التاريخ تتحدث عن طبيعة القصور الملكية في مصر القديمة

أسماء صبحي

كان المصريون ينظرون إلى القصور الملكية باعتبارها التجلي الأفضل للسلطة. وفي مطلع التاريخ كان أول طريقة مستخدمة لكتابة اسم الملك مرتبطة بواجهة القصر “السرخ”. ولكن البقايا الأركيولوجية الرئيسية للقصور تعود إلى الدولة الحديثة، وبعضها قصور للطقوس الدينية أقيمت على مقربة من معبد. وأخرى قصور حقيقة باعتبارها المقر الرسمي للملك ومشيدة في عواصم البلاد.

القصور الدينية

وتقول شروق السيد، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن إقامة قصر للطقوس الدينية كان تقليدًا منتشر في عصر الرعامسة. فمثل هذه المباني قد صارت جزءاً من المعابد التذكارية لكل من “سيتي الأول” و “رمسيس الثاني” و “مر إن بتاح”و “رعمسيس الثالث” على البر الغربي من مدينة طيبة. ولكنها مبان متواضعة إلى حد كبير.

وأضافت شروق، أن الأقرب للصواب هو أن هذه المباني لم تستخدم ابداً كمقر رسمي لإقامة الملك. فكانت وظيفتها بالأحرى التذكير بأن الملك حاضر، وأن وجوده وجوداً حقيقياً أثناء إقامة بعض المراسم الاحتفالية.

وتابعت الباحثة في التاريخ المصري: “تم الكشف عن قصر “مر إن بتاح ” في مكان يعرف بكوم القلعة. لا يبعد كثيراً عن معبد بتاح الكبير، ولا شك أن هذا القصر كان أيضا قصراً لإقامة الطقوس الدينية”، مشيرة إلى وجود قصور أخرى تعود للدولة الحديثة، منها القصر الذي أمر امنحوتب الثالث بتشييده في ملقطة على البر الغربي من مدينة طيبة. بمناسبة أعياد يوبيله عند الاحتفال بها قرب نهاية عهده.

وأوضحت السيد: “لدينا أيضاً مقر إقامة اخناتون في عاصمته تل العمارنة. كما تم الكشف عن قصر من عصر الرعامسة في موقع قنطير المطابق للعاصمة بر رعمسيس القديمة. وقد جادت كل هذه المباني بعدد كبير من العناصر الزخرفية التي تعطي فكرة عن حياة البذخ والترف التي اتسمت بها. فقد وجدت بلاطات من القاشاني ورسوم علي طلاء توضح مجموع ألقاب الملوك. وصور أعداء فرضت عليهم حالة من العجز، أو تظهر عناصر نباتية أو حيوانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى