تاريخ ومزارات

“مدحاء العمانية”..صاحبة أكبر متحف آثري طبيعي

دعاء رحيل

تعد مدحاء مدينةٌ عُمانيّةٌ، يوجد بها العديد من النّقوش الصّخرية القديمة. فهي بمثابة المتحف الطّبيعي المفتوح لتلك النّقوش التّي تحمل رسوماتٍ ترجع إلى ما قبل الإسلام، كما تحمل “رسومات وكتابات” ترجع إلى القرون الهجريّة الأولى.

فضلاً عن وجود الكثير من المواقع الأثريّة التي تعود إلى العصر الحجري والأعوام ما بين 1000 إلى 1500 قبل الميلاد. وهي تشتهر بوجود الكثير من المخازن السّريّة تحت الأرض والتي يعرّفها الأهالي هناك بإسم “مخازن الجهل”. وبها مقابر كثيرة تنفرد من بينها مقبرة “حجر بني حميد” بوجود النّقوش على شواهدها الجنائزية، من حجر الرّخام الأبيض لأسماء الموتى.

حصون مدحاء

كما يكثر في مدينة مدحاء حصونٍ وأبراج في كلٍّ مِن: مدحاء، الغونة، حجر بني حميد؛ وهي تنتشر فوق قمم الجبال ومبنيةٌ من الحُصى وتتّخذ شكل المجمّعات المؤهّلة لتكون أبراجًا للمراقبة.

فيما تتسم المدينة بطبيعتها الجبليّة بالإضافة عن كونها من بين الولايات العُمانية التّي يتمّ فيها الرّي بالأفلاج والعيون. ويتّسم أبرز أفلاجها ببرودة مياهه صيفًا وحرارتها شتاءً. وهو الفلج الذي يحمل إسم “الشّيخ محمّد بن سالم المدحاني”.إلى جانب مجموعةٍ من الأفلاج الأخرى، أهمّها: الدّائر، العاضد، الشّريكي، المُعترض، العقبة، الرّمان، الصّودق، الصّاروج. وهناك عيون: الشّريكي، اليشمة، حجر بني حميد وعين الصّماي المُتميّزة بمياهها الكبريتيّة، الحارة شتاءً والباردة صيفًا، والتي يستخدمها الأهالي في الإستشفاء من بعض الأمراض الجلديّة، مُعتقدين بدورها الفاعل في ذلك.

كما يقع في مدحاء الكثير من الكهوف والمغارات الجبليّة والشجرة المعروفة بإسم “الرّولة” والتي تتسم بكبر حجمها وقدمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى