قبيلة الدوجون في مالي.. وعلاقتها بالكائنات الفضائية
أميرة جادو
يعيش شعب الدوجون في منطقة الهضبة الوسطى المنطقة من البلاد من مالي في غرب أفريقيا، تحديدًا جنوب نهر النيجر بالقرب من مدينة باندياجارا في منطقة موبتي، يطلق عليهم العديد من الأسماء، بما في ذلك دوغون أو دوجون، أو كنابيج كما يعرفون في مكة المكرمة، وذلك بسبب هجرتهم إليها منذ أكثر من قرنينـ ولا يعرف هذا الاسم في موبتي أو مالي، يعرفون به فقط في مكة المكرمة.
ويبلغ عدد سكان القبيلة 400 و 800 الف نسمة، وتعد من القبائل المتدينة التي اعتنقت الإسلام، وتنتشر في كوتيفوار وبوركينا فاسو والسنغال وغينيا كوناكري وهذه الدول كانت تابعة لدولة مالي قبل الاحتلال الفرنسي ولها تواجد في فرنسا وفي العاصمة المقدسة مكة المكرمة.
والجدير بالإشارة ، أن “الدوجون” وهي أحدى أكبر قبائل غرب أفريقيا، من حيث التاريخ، ويشتهرون بالشجاعة والصلابة والقوة، وبالرغم من قلة عدد أفردها إلا أنها أكثر قبائل أفريقيا فروعاً ومع ذلك أكثرها لغةً ولهجة، وذلك لأن كل قبيلة من فروع هذه القبائل لديها لهجة وبعضها لغة لا يفهمها أحد من قبائل الدوغون.
فروع قبائل الدوجون
ومن أهم هذه القبائل هي جندو والتي تتفرع بقبيلتي، وهم
- قبيلة بَمْا بفروعها
- وقبيلة تِيَّنْ
- قبيلة أنغويبا التي يتفرع تحتها أكثر قبائل الدوغون
- طومون بفروعها
- وجامسيه بفروعها وتولو
- كسمبرا
- ناجامبا
- كوجو
- أوموغو
- كيمني
- كارامبي
وغيرها الكثير من قبائل الدوغون الكبيرة في دولة مالي، والتي لا نستطيع احصائها لأنه لا يوجد إحصاء رسمي لهذه القبائل.
الدوجون ونجم الشعري
كان لأبناء هذه القبيلة اتصال بكائنات فضائية قبيحة وبرمائية، يسمون بـ “النومو”، قبل نحو 5000 سنة، وجاء الفضائيون هنا لسبب غير معروف من كوكب يدور حول الشعرى، ويبعد بنحو 8.6 سنة ضوئية من الأرض، ويبدو أن الزوار المزعومين القادمين من الفضاء الخارجي لم يقدموا شيئا آخر لأبناء الأرض أكثر من إعطائهم بعض المعلومات الفلكية عديمة الجدوى، وذلك بحسب ما قاله لروبرت تمبل (Robert Temple) في كتابه “لغز سيريوس” أو (لغز النجم الشعرى أو الشعرى اليمانية كما يدعى بالعربية).
وبحسب ما قاله كارل ساجان، هو فلكي أمريكي من أبرز المساهمين في تبسيط علوم الفلك والفيزياء الفلكية وغيرها من العلوم الطبيعية، استضافت قبائل غرب أفريقيا الكثير من الزوار من المجتمعات المتقدمة الموجودة على الأرض، وكان شعب الدوجون من أكثر القبائل المهتمة بالسماء والظواهر الفلكية، فإذا زارهم شخص أوروبي في العشرينات أو الثلاثينات، فيمكن أن تتطور المناقشة بينهم إلى الحديث عن علم الفلك، بما في ذلك “سيريوس” الشعرى، النجم الأكثر لمعانا في السماء ومركز أسطورة الدوجون، وعلاوة على ذلك، فقد كان الشعرى موضوع العديد من مناقشات الصحافة العلمية في سنوات العشرينات.
ووفقًا لروبرت تمبل، فأن ما يعرفونه عن هذه المعلومات من الأوروبيين يثير الشكوك أيضًا هو أن المعرفة الفلكية ليست مهمة لشعب الدوجون، سواء في حياتهم اليومية أو في طقوسهم، فموقع الشمس وأطوار القمر لهما أهمية أكبر بالنسبة لهم، ولم يسمع يوما أحدهم ممن هم خارج دائرة غريول ومن أخبروه بأن الدوجون مهتمون بكوكب الشعرى، كما يعتقد ان غريول زائرهم الوحيد قد فسر ما يعتقدونه بأنه يتعلق بكوكب الشعرى وعزى لهم ما عزى من اساطير.