قبائل و عائلات

عاداتها وسبب تسميتها.. كل ما تريد معرفته عن قبائل الأمازون

أسماء صبحي
تعتبر غابات الأمازون في البرازيل من أشهر وأهم الأماكن في أمريكا الجنوبية، وبالرغم من تعرضها للخطر حاليا بسبب تجريف وقطع الأشجار من قبل العصابات العالمية، إلا أنه ما زال يعيش على ضفاف نهر الأمازون قبائل سميت على اسمه وهي قبائل الأمازون، وهم يشتهرون أيضا باسم آخر وهو قبائل الهنود الحمر.
 

سبب التسمية

يرجع سبب تسمية قبائل الأمازون بهذا الاسم إلى كونهم يعيشون في غابات الأمازون على ضفاف نهر الأمازون، أما عن تسميتهم بالهنود الحمر فهي التحقت بهم عن طريق الخطأ الذي وقع فيه كريستوفر كولومبوس، فعندما وصل كولومبوس إلى أمريكا في القرن الخامس عشر كان معتقدًا أنه في الهند، بما أنه قد تخطى المحيط الأطلسي من جهة أسبانيا، فوجد هذه القبائل أمامه فأطلق عليهم الهنود، وبما أن بشرتهم كانت حمراء أطلق عليهم الهنود الحمر .
 
ويشير رأي آخر إلى أ سبب تسميتهم بالهنود الحمر، يرجع إلى أن هذا الاسم جاء للتفريق بينهم وبين الهنود في قارة آسيا، لذا فإن اسم الهنود الحمر الذي يطلق على هذه القبائل غير صحيح، والاسم القانوني لهم هم الأمريكيين الأصليين .

التواصل مع العالم الخارجي

لا تتواصل قبائل الأمازون مع العالم الخارجي، فهم لهم عاداتهم ومعتقداتهم الخاصة، وثقافاتهم التي يرفضون مشاركتها مع أي شخص من العالم الخارجي، ويوجد الكثير من القبائل في الأمازون، رغم أن عددهم يستمر في التناقص بسبب الحروب، والإبادة التي تحدث في غابات الأمازون من تجريف وتقطع للأشجار، وكذلك انتشار بعض الأنشطة المشبوهة مثل تجارة المخدرات، فقبائل الأمازون هي أول قبائل اكتشفت التبغ وقاموا بحرقه واستنشاقه، ولما وصل الأوروبيون إليهم عرفوه ونشروه في مختلف بقاع العالم .
 
وتعتبر قبيلة يانوماني هي أكبر قبيلة من قبائل الأمازون، وعددها يبلغ عشرين ألف فرد، وهي توجد على الحدود لفنزويلا والبرازيل، أما أصغر قبيلة فهي تتكون من 30 فرد فقط، وتسمى قبيلة أكنوتسو .
 
وتختلف اللغات بين قبائل الأمازون رغم قربهم من بعضهم البعض، حيث يتواجد حوالي 180 لغة، وبالتالي فإن العادات ليست ثابتة عند كل القبائل بل تختلف العادات وتتباين، رغم أن هناك الكثير من الأشياء المشتركة بينهم، وتعيش قبائل الأمازون في منازل بنيت من الخيزران، ويكون السقف مغطى بالقش أو أوراق النخيل، وكذلك الجدران .
 

الغذاء وعادات الزواج

تعيش قبائل الأمازون على الحبوب التي تقوم بزراعتها، ويأكلون الفواكه مثل الموز والبابايا، ويعد توت الاساي هو طعامهم المشهور والمفضل، كما أنهم يتغذون على الصيد، سواء صيد الحيوانات، أو صيد الأسماك .
 
أما عن الزواج، فإن الأفراد في هذه القبائل يتزوجون في سن مبكرة، حيث تتزوج الفتاة ما بين سن 11 إلى 15 عام، ويتزوج الفتية ما بين سن 15 إلى 20 عام، وفي القبائل الجنوبية لابد أن يختار الأهل الزوجة لولدهم، أما في القبائل الشمالية يتركون الابن يختار زوجته بنفسه .
 
ويقدم الزوج الكثير من الهدايا لإقناع أهل الزوجة المستقبلية بالموافقة عليه، هناك بعض القبائل التي تسمح للرجل بتعدد الزوجات، ولكن ليست كل القبائل تسمح بذلك .
 
والنساء في هذه القبائل عندما يقومون بوضع الطفل، لا يرقدون في فراشهم طوال مدة النفاس، ويرقد في مكانهم طوال هذه الفترة أزواجهم، ظنا منهم أن هذا سوف يخدع الأرواح الشريرة التي تريد أن تصيب الزوجة بالأذى .
 

الملابس والديانة

لا ترتدي هذه القبال الملابس على الإطلاق، فهم يعيشون حياة بدائية تمامًا، وإنما يقومون يتغطية عوراتهم بريش الحيوانات وجلود الطيور، والأوراق والقش .
 
وتدين معظم هذه القبائل بالديانات المسيحية والوثنية، ويعتقدون أن كل من الإنسان والنبات وحتى الجماد له روح، وأنها كانت قديما أرواح حيوانات قد ماتت، لذا فإنهم يؤمنون بعقيدة التناسخ في الأرواح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى