معبد الكرنك يوثق تفاصيل حملة الملك سيتي الأول على ليبيا
أسماء صبحي
حفظت لنا مناظر الملك سيتي الأول المصورة على الجدار الخارجي لصالة الأعمدة الكبرى لمعبد الكرنك. ضمن نشاطه الحربي المتعدد قيامه بحملة تأديبية ضد أولئك الذين في أرض التحنو. كما أشارت نصوصه إلى أنه “ركعت بلاد التحنو على ركبتيها أمام الملك، ولم يعودوا قادرين على استخدام اقواسهم”.
حملة سيتي الأول الليبية
وفي منظر آخر ضمن مناظر حملة سيتي الأول الليبية يبدو فيه الملك وهو يطأ ليبيا مطروحًا أرضًا بقدميه. وممسكا بيده اليسري ذراع ليبي آخر ومصوبا رمحه تجاهه. كما تضمن النص المصاحب للمنظر عبارة “قمع رؤساء التمحو”.
ولعل ما عكسته مناظر أسلاب الحرب الليبية لسيتي الأول. وما صاحبها من نقوش تضمنت الإشارة إلى تقديم الجزية (من البلاد الأجنبية) بواسطة جلالته إلى “آمون رع”. وهي مكونه من الذهب والفضة واللازورد.
كما تضمنت مناظر مقبرة سيتي الأول الملكية، شكلاً لليبي من التحنو ضمن مناظر “أجناس العالم الأربع”. باعتبار الجنس الليبي ممثلا لجهة الغرب.
وصف صالة الأعمدة
يظهر في المستوي المتوسط من الجدار الشمالي لصالة الأعمدة من الخارج غرب المدخل. والمنظر الأول من جهة الغرب يصور الملك في عجلته الحربية وعلى رأسه التاج الأزرق. وهو يمسك قوسه ويده اليمنى تمسك بسيفه المعقول وتهوي به على رئيس الأعداء.
والمنظر الثاني من جهة الغرب في المستوي الأوسط للجدار الشمالي من الخارج يصور قتالاً فرديًا يجمع الملك وزعيم التحنو. وقد أمسك الملك بيد هذا الزعيم في يده اليسري ورفع يده اليمنى بحربة سيهوي بها على جسده. رغم أن هذا الزعيم كان قد أصيب بسهم من قبل في صدره وأراد الملك المصري أن يقضي عليه.
المنظر الثالث من جهة الغرب، يصور عودة الملك من حملته على ليبيا وقد صعد إبلى عربته الحربية. وأمامها طابوران من الأسرى الليبيين بالريش الذي يعلو رؤوسهم والعبارات المفتوحة من الأمام وقد قيدت أيديهم ورقابهم. كما كان آخر مناظر هذه الحملة يصور تقديم هؤلاء الأسرى ومعهم غنائم حرب إلى ثالوث طيبة “آمون وموت وخونسو”.