التحطيب في قنا لعبة قديمة لها أصول فرعونية
دعاء رحيل
من عبق التاريخ ، اشتهر أهل قنا منذ سنوات عديدة. حيث اشتقوا لعبة شعبية تنتقل من الأب إلى الإبن، ومن القبيلة إلى العائلة ، مما يجعل التحطيب جزءًا لا يتجزأ من المتعة الشعبية. تم لعبها وكذلك في الأفراح والأعياد في مختلف المدن. وقيل إنها وسيلة للعدوان أو التنمر. وصفها العديد من لاعبي العصا بأنها صعبة. وفن النزاهة والصدق من خلال استخدام العصي والمزامير وطقوس فنون القتال الخيالية القائمة على الموسيقى.
اللاعبون بعد معرفة اقتراب المولد. يحضرون العصي الخاصة بهم، وارتداء الثوب الصعيدي والعمات. ويستعدون بتقديم الحركات لخصومهم. وبعد الفوز بالسرعة والحدس والحركات السريعة.
الحطيب لعبة فرعونية
وفي هذا الصدد قال مهدي عمران لاعب تحطيب بقنا، إن حبه للعبة بدأ عندما كان صبيا دون العاشرة عندما رأى والده يلعب اللعبة. وانتشر في الأعراس والأعياد والموالد. مثل كبار السن وأمام البيوت والساحات فهذه اللعبة لها أصول فرعونية وتتطلب مهارة وسرعة. وحدس للتعامل مع اللاعبين الآخرين. تستخدم عصي مصنوعة من مواد طبيعية ويعتمد عليها المزارعون لحماية أنفسهم. وخاصة في الكلاب الضالة وحيث يسود الظلام.
وأوضح عمران أن الفن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالموالد والمناسبات السعيدة لدرجة أنه يُشاهد على نطاق واسع في محافظات صعيد مصر، وتباع العصي بأسعار معقولة في العديد من القرى والمدن. هذا الفن له قواعد ومبادئ يجب على اللاعبين معرفتها والالتزام بها قبل اللعب وحمل العصا. إذا خرجت عن هذه القواعد ، فسيُطلب منك ترك العصا ومغادرة السياج.
وأشار محمد عيسى، أحد خريجي جامعة الأزهر، إلى أن لعبة “التحطيب” من الألعاب المفضلة لدى أهل قنا لما لها من طابع خاص يدل على الذكورة ، وكذلك أصولها وقواعدها. الآخر يعني النصر وله نقاط يجب حسابها، كما تعد لعبة التحطيب عادة موروثة في صعيد مصر.