حوارات و تقارير

تحت أساسات بنها.. اكتشاف تابوت فرعوني يكشف أسرار الألفية الثالثة

تواصل مصر إذهال العالم بمجموعة من الاكتشافات الأثرية المثيرة التي تضيء على تفاصيل الحياة اليومية في العصور القديمة. من بين هذه الاكتشافات، تم العثور على مقابر، تماثيل، وأدوات تكشف النقاب عن أسرار الحضارة المصرية العريقة.

اكتشاف تابوت تاريخي

خلال أعمال بناء المستشفى الجامعي الجديد في مدينة بنها بمحافظة القليوبية، اكتُشف تابوت ومجموعة من القطع الأثرية. هذا الاكتشاف جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع، التي تضمنت إنشاء حوائط خرسانية للحماية من التسرب المائي.

وفي هذا السياق أفاد المهندس محمد سعيد، مستشار رئيس جامعة بنها، بأنه بعد إتمام المرحلة الأولى من إنشاء المستشفى وبدء أعمال الحفر، تم اكتشاف تابوت ضخم وغطائه المنقوش بنقوش هيروغليفية، يقدر وزنه بحوالي 50 طنًا. يعتقد أن هذا التابوت يعود لمقبرة كاتب حاكم بنها التي تعود لنحو 2700 عام.

بعد الاكتشاف، تم إبلاغ هيئة الآثار فورًا، والتي بدورها اتخذت الإجراءات اللازمة لنقل التابوت والقطع الأثرية لضمان استمرارية العمل بالمشروع دون تعطيل. وتجري حاليًا الإجراءات المتبقية بالتنسيق مع الهيئة ومكتب وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

تابوت يزن 62 طنًا

وزارة السياحة والآثار بدأت بنقل التابوت الحجري الذي تم اكتشافه خلال الحفر في موقع الأرض المخصصة لبناء المستشفى الجامعي بنها التخصصي، إلى منطقة آثار القليوبية استعدادًا لبدء أعمال الصيانة والترميم.

الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أكد أن عملية الرفع والنقل تمت وفقًا للمعايير العلمية الصارمة، وأن فريقًا من المتخصصين قام بأعمال الترميم الأولية في موقع الاكتشاف.

وفي هذا الصدد ذكر محمد الصعيدي، مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن التابوت مصنوع من الكوارتزيت ويعود لعهد الملك بسماتيك الأول، ويزن مع الغطاء حوالي 62 طنًا. الدراسات الأولية تشير إلى أن التابوت يخص المشرف على الكتبة في عهد الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين، ويحمل نقشًا يصور خرطوش الملك.

كما أن المجلس الأعلى للآثار سيواصل أعمال الحفائر حتى التأكد من خلو الموقع من أي قطع أثرية أخرى.

يذكر أن مشروع المستشفى الجامعي الجديد ببنها، الذي ينفذ على مساحة 9033 مترًا مربعًا ويتسع لـ 450 سريرًا، يبدأ بإزالة المباني القائمة وإعداد البرنامج الوظيفي، يليه إنشاء الأساسات الميكانيكية والبنية التحتية للمستشفى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى