قبائل و عائلات

قبيلة “هادزا” في تنزانيا.. تعيش في عزلة منذ 10 آلاف سنة

أميرة جادو

بالرغم من التطور واستخدم الكهرباء، والتعامل بالحواسيب، والسفر بالطائرات والسيارات، هناك قبيلة عمرها 10 آلاف عام، تعيش حياة بدائية ولا تعرف شيء عن هذا التطور وهي قبيلة ” هادزا” او ” هادزابي” أحد أهم الشعوب في تنزانيا، بشرق إفريقيا، التي تعيش تحديدًا في مناطق السافانا والأراضي العشبية، كان الصيد هو السائد في هذه المجتمعات البدائية، التي كانت تعتمد على صيد الحيوانات البرية وجمع الثمار من الغابات، وحيت اليوم يعد هذا هو الأسلوب السائد لشعب “هادزا”، التي مازالت تعيش على هذا الحال حتى الآن ومهددة الانقراض، باعتبارها آخر قبيلة تعيش علي القنص والصيد.

أسلوب حياة بدائي

يتغذى أبناء القبيلة على مثار شجرة “باوباب”، وهى أشجار تنتج ثمار غنية بالمواد الغذائية، والأوراق الخضراء التي يتم تناولها في أوقات الجوع، ويستخدمون أجزاء الأشجار كدواء وعادة يتم سحقها لصنع اللبن المخفوق بالحمضيات، وبعض الثمار الأخرى مثل: اللفت والكرفس.

كما يعتمدون على اللحوم من الحيوانات البرية خاصة القردة والأسماك، ويدخن أفراد الـ”هادزا” التبغ، ولا يتعلمون بسبب العزلة التي يعيشونها، وتتميز مناطق معيشتهم بالمناخ الساخن والجاف، والرياح خلال موسم الجفاف، من يونيو إلى أكتوبر، ولكنها خضراء ومورقة خلال فترات الأمطار.

اكتشاف القبيلة

منذ القرن الثامن عشر، بدأ ابناء القبيلة في الاتصال مع المزارعين والرعاة الذين يدخلون هادزا لاند والمناطق المجاورة لها، وكانت التفاعلات في كثير من الأحيان عدائية وتسببت في انخفاض عدد السكان في أواخر القرن التاسع عشر، وحتى

عام1950 كانوا يعيشون في معسكرات صغيرة متنقلة، ولم يكن لديهم “رؤساء” أو منظمة سياسية رسمية، ومنذ ذلك الحين، أصبحت الحياة صعبة على نحو متزايد حيث توغلت القبائل الرعوية الأكبر على جزء كبير من أراضيها، مما أدى إلى تدمير الكثير من الحياة البرية والنباتات التي يعتمدون عليها في كسب عيشهم.

منذ ستينيات القرن العشرين، بذلت العديد من المحاولات وتهيئة الأجواء من أجل دعم استقرار القبيلة والمحافظة عليها كإرث حضاري وثقافي مميز للتاريخ الانساني.

ويعد أول اتصال أوروبي لأبناء هذه القبيلة مع بداية الاحتلال البريطاني لـ”تنزانيا”، أواخر القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين، كانت هناك محاولات عديدة من قبل الإدارات الاستعمارية المتعاقبة، والحكومة التنزانية المستقلة، لتوطين الـ”هادزا”

وتغيير نمط حياتهم القائم على الصيد، وإجبارهم على تبين أساليب الاستقرار والزراعة، إلا أن هذه الجهود فشلت إلى حد كبير، ولا تزال النسبة الأكبر من أبناء القبيلة يتبعون نفس طريقة الحياة  التي اتبعها أجدادهم الأوائل.

جلسة القرفصاء

من أغرب عادات قبيلة “هادزا” أنهم يمضون حوالي 9 لـ 10 ساعات في اليوم وهم في جلسة القرفصاء لاعتقادهم بأنه السبيل الوحيد لتقوية عضلات جسدهم، وبالتالي يطيل أعمار كما يعتقدون ما زالوا حريصين على التمسك بعاداتهم وتقاليدهم ورافضين أي تغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى