أشهر عادات “الهنود الحمر”.. وهذا سبب تسميتهم
أميرة جادو
يعتبر الهنود الحمر هُم أوائل الشعوب التي استقرّت على طول سواحل القارّتين الأمريكيتين، وتمتاز تلك القبائل بأنها تقليدية وأصحاب مجتمعاتٍ بدائيّةٍ، ويفضّلونها على الحياة المتحضّرة التي كانت تحيط بهم، كما أنهم لم يتأثروا بها ولا بما قدمه التحضّر من مغريات.
سبب التسمية
ويعود السبب في تسميتهم إلى الرّحالة والمستكشف كريستوفر كولومبس، ولكل من التسميتين الهنود والحُمر سببٌ اعتمده كولمبوس لتسمية تلك القبائل، حيث يرجع سبب تسميتهم بالهنود نظرًا لاعتقاده أنّه وصل إلى الهند الشرقيّة التي كان مسافرًا لاستكشافها.
أما الحُمر، فيرجع للون بشرتهم المائل إلى الحُمرة بسبب تعرّضها لأشعة الشمس، ولا تزال قبائل الهنود الحمر موجودة حتى وقتنا هذا، ويطلق عليهم لقب السكان الأصليين للقارة الأمريكيّة، وتتراوح نسبتهم 1.5% من سكان أمريكا الشمالية أي ما يعادل 4 ملايين نسمة يتوزعون على 224 مستعمرة.
عادات وتقاليد خاصة بالهنود الحمر
على الرغم من قلة أعدادهم وتضييق أماكن تواجدهم، بسبب استغلال أراضيهم ومستعمراتهم من قِبل المستكشفين الأوروبيين، إلّا أنّهم يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم ويرفضون الدخول إلى التحضّر حتى هذا الوقت.
وتضمن عاداتهم وتقاليدهم كافة مناحي الحياة، وأمّا عن معتقداتهم فهي تدفعهم إلى الولوج والترسّخ ضمن عالم الأرض والطبيعة، وفيما يأتي أهمّ العادات والتقاليد التي لا زال الهنود الحُمر يتمسّكون بها ويقدّسونها ضمن عقائدهم ونمط حياتهم:
رقصة ستومب الخطى الثقيلة
تعتبر من التقاليد المفضّلة لديهم، ويتمّ ممارستها بشكلٍ رئيسي من قِبل القبائل المستوطنة في الأراضي الحرجية الشرقية والجنوب شرقيّة، حيث تقام طقوس هذه الرقصة في ذروة موسم المحاصيل على أرض صلبة حول النّار في حال كان الطقس مناسبًا.
وسميت بـ “الخطى الثقيلة” بسبب نمط الحركة الذي يقوم به الراقصون باتّباع المشي هوينًا، ويدورون حول دائرةٍ من النّار عكس اتجاه عقارب السّاعة، وتحتوي هذه الرّقصة على بعض الرّموز مثل النّار التي ترمز إلىضوء الشمس، كما ترمز حركة الراقصين ووقوف الرّجال والنساء على شكل سلسلة، ويكون الأطفال في آخر الصّف إشارةً إلى توحّد المجتمع وترابط الأجيال.
أدوار الجنسين والقيادة
لكل قبيلة رؤيتها الخاصة فيما يتعلّق بأمور القيادة، إلّا أنّ نظام سلطة الرجل ليس هو النظام السّائد دائمًا، حيث أنّ معظم القبائل ذات نظام أمومي، فتولي القبائل أهميةً كبيرةً لدور المرأة في أمور القيادة، الاستشارة والقتال، حيث تشغل النساء مناصب قيادية ويتقاسمن مسؤوليات متساويةٍ داخل القبيلة.
حزام الخرز
هو حزام مطرز يعمل كعمل فني وتسجيلٍ للتاريخ، لا يتمّ ارتداؤه، بل هو رمز للأحداث والمعاهدات والاتحاد بين دولتين، وكان يصنع بدايةً من المحّار الأرجوانيّ والأبيض، ولكن بعد قدوم المستكشفين الأوروبيين تمّ تصميمه من الخرز الذي أحضروه معهم.
ويرمز الحزام إلى مكانة الفرد داخل القبائل الهودنوسونيّة، حيث أنّ كلّ منصب للقبيلة له سلسلة خاصة به، فعندما يحمل الشخص هذا اللقب للأمة فإنه يحمل الحزام لإظهار مكانته ضمن طبقات المجتمع، وعندما يسقط زعيم القبيلة وشيخها ينتقل الحزام إلى القائد الجديد.