شيوخ القبائل يساعدون في حل أزمة العاملين في مجال التنقيب عن الذهب في أسوان
أسماء صبحي
عقد عدد كبير من شيوخ القبائل وقيادات محافظة أسوان، اجتماعًا ضخماً في قرية “نجع ونس” بمدينة دراو شمال محافظة أسوان. وذلك لحل أزمة العاملين في مجال التنقيب عن الذهب داخل منطقة جبال “وادى العلاقي”.
شيوخ القبائل يحضرون الاجتماع
وحضر الاجتماع، الذي عقد تحت رئاسة إدريس الشريف الإدريسي، رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة، ورئيس لجنة المصالحات. كلاً من: الشيخ عبدالمجيد محمد عثمان، والشيخ عامر أبو حسين، والشيخ نصر على كرار، كبير مشايخ البشارية. وعدد كبير من مشايخ قبيلتي “العبابدة والبشارية” ، ومجموعة من قيادات ورموز القبائل المتعايشة في محافظة أسوان.
ولعب “الإدريسى” دورًا هاماً، في تقريب وجهات النظر بين كبار مشايخ قبيلتي “العبابدة والبشارية” مع كافة القبائل المتواجدة فى أسوان خلال فترة الأزمة. وكللت هذه الجهود والمساع بالنجاح ولم الشمل بين جميع القبائل المصرية تحت مظلة واحدة. ولقاء حكيم ينبع من مسؤولية مجتمعية ووطنية ويهدف إلى رسم رؤية صحيحة للاستفادة من ثروات الأرض لتشغيل الشباب وتنمية اقتصاد الوطن.
وثيقة الاتفاق
ومن جهته، أكد الشيخ نصر على كرار، كبير مشايخ البشارية. أن العلاقة التي تجمع بين أبناء قبيلتي “العبابدة والبشارية” مع جميع أبناء القبائل التي تعيش داخل محافظة أسوان. هي علاقة تمتلئ بالمحبة والترابط من الأجداد تسري في عروق اليدين من مصاهرة وجيرة وتنمية لا تختلف عن بنيان الجسد الواحد. كما أن خصالهم منغرسة بقيم الأصالة والكرم والوفاء بالعهد وحب الخير للجميع دون استقصاء أسوة بباقي القبائل الوطنية.
وفيما يتعلق ببنود الوثيقة التي تم الاتفاق عليها، قال الشيخ نصر. أنها تضمنت مجموعة من القرارات منها توقف العمل حالياً في منطقة “سيجا” مؤقتًا لحين إشعار آخر، بينما لا مانع من العمل في باقي جبال مناجم الذهب التابعة لمنطقة وادى العلاقى. وذلك في ضوء التصاريح الرسمية التي يتم الحصول عليها من الجهة المختصة مع جمعية قبائل العبابدة والبشارية.
شيوخ القبائل يضعون مجموعة من الملاحظات
وأضاف أن الوثيقة سلطت الضوء على مجموعة من الملاحظات. جاء في مقدمتها عدم وجود العصابات التي القيام بأعمال مخالفة من شأنها أن تؤدي إلى الإضرار بمصلحة سير العمل وترويع العاملين في الجبال عن طريق حمل الأسلحة أو ارتكاب أعمال خطف أو بث صور الفوضى. وفي حال تبين ذلك سوف يحرم المتسببين في ذلك من العمل نهائيًا للحفاظ على مصالح وأرواح الجميع.
وتابع كبير مشايخ البشارية: “وعن حقوق المتضررين سواء سيارات أو أحجار أو أشياء عينية. فسوف تسجل أسمائهم وترد عنطريق المفوضين في اللقاء. وسوف ترد الحقوق إلى أصحابها بعد التأكد من ثبوتها دون تضليل أو تحايل”.
كمل أشاد الشيخ نصر، بجهود القوات المسلحة، واصفاً إياها بـ “راعي الأمن والتنمية”. ومصدر الحصن الأول للمنطقة، وكل أعمال التنقيب عن الذهب تتم تحت إدارة وموافقة الجهة المختصة.
