ما هو أصل الرسول عليه الصلاة والسلام وجنسيته؟
دعاء رحيل
هل الرسول سعودي ، ما هي جنسية الرسول؟ من الأمور التي يبحث عنها الكثير من المسلمين، وذلك بسبب اهتمامهم بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وحياته، فهو رسول الله وخاتم النبيين، أرسله الله رحمةً للعالمين، وهذا المنطلق ومن خلال سطورنا التالية في موقع صوت القبائل العربية سيتم التطرق لبعض من المعلومات عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بالإضافة إلى معرفة أصل الرسول وجنسيته، كما يمكن الاستفادة من مقالنا السابق ما هي جنسية الرسول صلى الله عليه وسلم.
اسم الرسول
إنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- هو خيرُ الناس نفسًا ونسبًا، وأشرف ولد آدم حسبًا، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، كما اتفق العلماء على أن هذا هو النسب الصحيح ولا خلاف فيه البتة، وما فوق عدنان مختلف فيه ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد إسماعيل -عليه السلام-، وإسماعيل هو الذبيح على القول الصواب عند علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم.[
هل الرسول سعودي
لا يصحُّ أن ينسب الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى دولة معينة، ولو كانت في موطنه الأصلي، حيث إنّ هذه الدول قائمة بعده، ولا ينسجم مع قول -تعالى-: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)[2]، ولكن لا مانع من أن نُنسب النبي لآبائه، وأجداده فقد كان -صلى الله عليه وسلم- ينتسب إلى آبائه، ويقول:” أنا ابن عبد المطلب”، أما نسب النبي إلى دولة أو بلد محدد لا يصلح، فهو النبي العربي القرشي الهاشمي المكيّ المدنيّ الحجازي من جزيرة العرب، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل، كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم”.
أصل الرسول
يعود أصل الرسول إلى النبي إسماعيل ووالده إبراهيم -عليهما السلام-، حيث ورد عن واثلة بن الأصقع الليثي -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “إنَّ اللَّهَ اصطفى مِن ولدِ إبراهيمَ، إسماعيلَ، واصطَفى من ولدِ إسماعيلَ بَني كنانةَ، واصطَفى من بَني كنانةَ قُرَيْشًا، واصطفى من قُرَيْشٍ بَني هاشمٍ، واصطَفاني من بَني هاشمٍ”[4]، كما قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: “وهو خير أهل الأرض نسبًا على الإِطلاق، فلنسبه من الشرف أعلى ذِرْوة، وأعداؤه كانوا يشهدون له بذلك، ولهذا شهد له به عدوُّه إذ ذاك أبو سفيان بين يدي مَلِك الرّوم، فأَشرف القوم قومُه، وأَشرف القبائل قبيلة، وأَشرفُ الأفخاذ فخذه”.[1]
أين ولد الرسول
يعتبر مولد الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلّم- نورًا أضاء الدنيا بضيائه، فقد ولد الرسول -صلى الله عليه وسلّم- في يوم الاثنين من ربيع الأول من عام الفيل، فقد كانت ولادته في جوف الكعبة، وذلك بحسب أغلب الروايات وأكثرها صحّة، أما مكان ولادة الرسول الكريم فقد كانت في واحدٍ من شعاب مكّة المكّرمة، وهو شعب بني هاشم، كما يُسمّى شعب أبي طالب، وهو الشعب الذي حاصرت فيه قريش بني هاشم بعد البعثة النبوية، ويقع الشعب في منطقة أبي قُبيس في جهة اليسار منه، ومن جهة اليمين من جبال الخنادم، وفي الوقت الحالي يقع في مكّة المكرّمة بحيث يبعد ثلاثمئة متر عن المسجد الحرام.