تاريخ ومزارات

أهمها “الملك وحاشيته”.. ما هي طبقات المجتمع المصري القديم؟

أسماء صبحي
كان المجتمع المصري القديم يتكون في أول أمره من طبقتين بينهما فرق واضح، طبقة عليا وهي الحاكمة على رأسها الملك وأسرته وحاشيته الملكية ومن حولهم كبار موظفي الدولة وأمراء الأقاليم وكبار الكهنة، ثم طبقة دنيا وهي العاملة الكادحة تتكون من عمال الزراعة والصناعة والصيادين والرعاة والخدم وجميع أصحاب الحرف الذين يعملون في الخدمات العامة والخاصة، اما الطبقة الثالثة وهي الطبقة الوسطى فقد نشأت بين الطبقتين المذكورتين خلال عصر الدولة الوسطى وهي طبقة حرة قوامها صغار الموظفين والتجار وأصحاب الحرف الممتازة.
 

الطبقة العليا

تمثل أول الهرم الاجتماعي، وهي الطبقة التي تحظى بالمكانة الكبري بعد الملك مباشرةً وتشمل جميع أفراد الأسرة المالكة من زوجه وأمراء وأميرات، ثم يدخل من ضمن هذه الطبقة بعد أفراد الأسرة المالكة والوزير وحكام الأقاليم والنبلاء ككبار الكهنة وكبار الكتبة وقاده الجيش وقاده الشرطة.
 

الملك

هو سيد المجتمع وذاته مضمونه لا تمس، ولم يصل إلى هذه المكانة بالطبع إلا بعد تعاقب أجيال عديدة من الجماعات التي عاشت في وادي النيل،
وكان الملك ينسب إلى الآلهة بل، واعتبر في نظر المصريين القدماء إله أو على الأقل ممثلاً للإله، وأقام فوق أرض مصر ليحكم الناس بمقتضي الحق الإلهي الموروث.
 
كما كان الملك تجسيداً للسرمدية الإلهية وقائمًا بالشعائر التي تكفل استمرارها، وكان المصريون القدماء يدعونه الإله الطيب في حياته، والإله العظيم بعد مماته، فهو الإله الصقر ” حور ” الذي تجسم في هيئة بشرية، ومن ثم فهو في نظر رعاياه إله ممثلًا على الأرض في شكل إنسان، وكان له على شعبه ما لغيره من الآلهة من التقديس والمهابة.
 
وفي الواقع فإن هذا الأمر لم تنفرد به مصر بين بلاد العالم، وإنما كـان أمرًا سائدًا بين الأمم في العصور القديمة.
 

حاشية الملك

لا نستطيع ان نحصي جميع وظائف وموظفي القصر الملكي، وأن نتعرف على كل أفراد حاشيته بصورة كاملة، ولكن من الممكن أن نتتبع الكثيرين منهم من خلال النصوص التي خلفها هؤلاء وافتخروا فيها بمكانتهم وحظوتهم لدى سادتهم، فهناك مثلًا وظيفة ” المشرف على أسرار غرفة الصباح ” وهو ما يعادل حاليًا “رئيس الخدمة الخاصة” الذي كان يشرف على ملابس الملك وزينته وتمتد اختصاصاته إلى كثير من الشئون.
 
وكثيرا ما كان يعهد بهذه الوظيفة إلى ابن الملك أو إلى أقرب المقربين إليه، ونظرًا لضرورة ظهور الملك بمظهر لائق في المناسبات المختلفة، وضرورة مراعاة اختيار الملابس والشارات المناسبة والعناية بها وملاحظة دقة استعمالها، فقد اختص عدد من الموظفين في البلاط بهذه الأمور.
 
وكان جناح الحريم الملكي والمحظيات تحت إداره رئيس الحريم الملكي، كما كان يشرف عليهن عدد من الموظفين لهم مكانتهم مثل المشرف على غرفه الحريم الملكية، ونائب رئيس الحريم، إلى جانب عدد من الحراس الذين يمنعونهن من الاتصال بالعالم الخارجي اتصالًا غير مرغوب فيه.
 

الكهنة

أما طبقة الكهنة فقد تمتعت بمركـز ممتاز وهيبة كبيرة في المجتمـع المصري القديم، إذ كانوا يحتفظـون بأسـرار تعاليمهم الدينية ويزعمون القدرة على استخدام السحر، كما كانوا متبحرين في العلم والمعرفة مما يسر أمورهم وسهل سيطرتهم على الشعب وزاد في هيبتهم وسلطانهم، كمـا بلغوا جانبـا كبيـرا مـن الشـراء وبخاصة كهانة آمون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى