تاريخ ومزارات

معلومات لا تعرفها عن مسجد “السيدة نفيسة”.. أشهر مساجد آل البيت فى مصر

أميرة جادو

يعد مسجد السيدة نفيسة، أو “نفيسة العلم”، من أبرز وأشهر مساجد “آل البيت” في مصر، ويقع المسجد في بداية الطريق المعروف بـ”طريق أهل البيت” في القاهرة، حيث يضم مقام السيدة نفيسة بنت الحسن، إحدى سيدات آل البيت النبوي الشريف.

طريق أهل البيت

يبدأ طريق “أهل البيت” بمقام الإمام علي زين العابدين (حيث رأس زيد بن علي)، ويعتبر مسجد لسيدة نفيسة هو المحطة الثانية بالطريق. ويمر الطريق بعدة مقامات أخرى لأفراد من آل البيت مثل السيدة سكينة بنت الحسين. السيدة رقية بنت علي، ومحمد بن جعفر الصادق. والسيدة عاتكة عمة الرسول محمد، وينتهي بمسجد السيدة زينب بنت علي، مما يجعل هذا الطريق رحلة روحانية تتنقل بين مقامات شخصيات بارزة من نسل النبي.

السيدة نفيسة سيدة آل البيت

ولدت السيدة نفيسة عام 145 هجرية، وهي نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب. وتعد واحدة من نساء آل البيت وهو اللقب الذي يطلق على أقارب رسول الله. تزوجت من إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق، وعاشت معه في مصر بدءًا من عام 193 هجرية، حيث اشتهرت بالعلم والورع حتى وفاتها.

تطور الضريح والمسجد عبر التاريخ

وفي هذا الإطار، كشف الدكتور “خالد سعيد”، الخبير الأثري، أن تشييد ضريحها بعد وفاة السيدة نفيسة، وتحديدًا في عهد عبيد الله بن السري، والي مصر العباسي. وبعدها، أعاد الفاطميون بناء الضريح وأضافوا قبة فوقه بأمر الخليفة المستنصر بالله. شهد الضريح العديد من التجديدات. منها تجديد القبة في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله، حيث غطي المحراب بالرخام عام 532 هـ (1138 م).

وأشار “سعيد”، إلى أن أول من بنى قبرها، عبيد الله بن السرى بن الحكم أمير مصر، وفي سنة 482 هجرية أمر الخليفة الفاطمى المستنصر بالله بتجديد الضريح. ثم أمر الخليفة الحافظ لدين الله بعدها بتجديد القبة. وفي سنة 714 هجرية، أمر  السلطان الناصر محمد بن قلاوون، أنشئ مسجد بجوار الضريح. ثم تم تجديد الضريح والمسجد معا بعد ذلك، وفي سنة 1173 هجرية، نشب حريق بالمسجد. وأتلف قسم كبير منه، فأمر الخديو عباس الثاني بإعادة بنائه.

إعادة بناء ضريح السيدة نفيسة

كما أردف “سعيد”، أن أول من بنى على قبر السيدة نفيسة، هو عبيد الله بن السري والى مصر، من قبل الدولة العباسية، ثم أعيد بناء الضريح فى عهد الدولة الفاطمية، وأضيفت له قبة. ودون تاريخ العمارة على لوح من الرخام، وضعت على باب الضريح، تبين اسم الخليفة الفاطمى المستنصر بالله وألقابه.

وأوضح “سعيد”، أنه تم إعادة تجديد هذه القبة فى عهد الخليفة الفاطمى الحافظ لدين الله. بعد أن حدثت فيها بعض التصدعات والشروخ، كما تم كساء المحراب بالرخام سنة 532هـ (1138 م). إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يتولى نظارة المشهد النفيسي الخلفاء العباسيون. وفي عصر العثمانيين، جدد الأمير عبد الرحمن كتخدا الضريح وبناه على الهيئة الموجود عليها الآن. كما أصبح للمسجد مدخل للرجال وآخر للنساء، وشهد تجديدات محدودة طوال الألف عام الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى