عادات و تقاليد

ضرب الزوجة قبل الإفطار والموز المطبوخ.. أشهر عادات القبائل الأوغندية في رمضان

أميرة جادو

تعتبر أوغندا أو بلاد الأقزام المشهورة بجوهرة أفريقيا وقلبها، الدولة الوحيدة التي لا يتغير فيها عدد ساعات الصوم خلال شهر مضان في أي فصل من فصول السنة، حتى الصيف والشتاء لا يتغير ميعاد الإفطار، وذلك بسبب موقعها على خط الاستواء، حيث يتساوى طول الليل والنهار على مدار السنة.

دخول الإسلام

ومن خلال التعامل مع التجار المسلمين من السودان ومصر قد دخل الإسلام أوغندا، حيث كان التجار المسلمون يحملون البضائع والهدايا إلى ملوك القبائل الأوغندية، علاوة على دورهم الدعوي إلى دين الله وعرض الإسلام على كل من يتعامل معهم وعلى الملك داود الثاني ملك قبيلة بوكندا الذي أسلم وحسن إسلامه، ومنذ ذلك الحين أخذ الإسلام يشق طريقه بين القبائل الأوغندية وقد أدت الحملة المصرية على منابع النيل في القرن التاسع عشر دوراً مهماً في نشر الإسلام عبر إرسال العلماء إلى هناك للمشاركة في العمل الدعوي وهداية الأوغنديين.

وجبة الماتوكى

كما يعد الموز هو الطعام الأساسي لديهم، حيث يتناولونه في وجبات الإفطار والسحور، علاوة على استخدامه في وجبة غذائية تعرف بـ «الماتوكي» وهي عبارة عن الموز المطبوخ، وهي من أشهر الأكلات التي تعرف بها أوغندا، وهناك أيضاً الأفاكادو والفول السوداني المطبوخ.

ومن أشهر وأكبر المساجد في العاصمة كمبالا، هو مسجد أونداجيه، والذي يمتلئ بالمصلين عند الإفطار الجماعي، فهو من أهم مظاهر رمضان بأوغندا، وفي كل منطقة في شوارع أوغندا خاصة في القرى تعمل على إعداد مائدة كبيرة ليجتمع عليها أهالي كمبالا العاصمة من المسلمين، لتناول طعام الإفطار.

التمر السعودي

لا يعرف سكان أوغندا من ياميش رمضان إلا التمر السعودي، الذي ينتشر في المحلات قبل حلول شهر رمضان بقليل، فيفطرون عليه بجانب كوب من اللبن ثم يبدؤون عند الساعة الثامنة تناول وجبة الإفطار الأساسية رغبة منهم في السير على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم.

 طقوس الإفطار

يخرج الأطفال في القرى المسلمة، قبل غروب الشمس، ويتجمعون وينادون على الكبار عند كل بيت، خاصة في القرى ويذهب معهم الكبار ويتجمعون عند أحد المنازل التي بها الإفطار الجماعي لهذا اليوم ثم يؤذن للمغرب فيفطرون على التمر واللبن ثم يصلون جماعة، وبعد الصلاة توضع المائدة وهي عبارة عن الماتوكي والشوربة والموز المشوي والخبز وتنتقل في اليوم التالي إلى منزل آخر.

ضرب الزوجات

والجدير بالذكر، تتمسك قبائل اللانجو في منطقة شمال وسط أوغندا بالعديد من  العادات الطريفة في رمضان، منها ضرب الزوجات عند غروب الشمس على رؤوسهن بشكل يومي، وانتقلت هذه العادة إلى المسلمين من الأصول نفسها فأصبحت الزوجات يضربن على رؤوسهن قبل الإفطار، وبرضا تام، ثم تقوم المرأة بتجهيز الإفطار وهو عبارة عن طبقين أو ثلاثة، علاوة على شوربة الموز.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى