تاريخ ومزارات

تفاصيل زيارة الملك فاروق لواحة الخارجة ولقائه بالتاجر “خروب”

أسماء صبحي
 
روايات كثيرة وقصص تناقلتها الأجيال عن زيارة الملك فاروق للواحات الخارجة، ففي يوم السبت 11/1/1941م زار الملك فاروق الأول ملك مصر واحة الخارجة، ووصل الملك للواحة في الساعة الثانية عشرة ظهراً، دون أن يلحظه أحد من سكانها، وأخذ يطوف بها فلاحط الحالة المتردية لمسجد الواحة فتبرع المَلِك بمبلغ عشرين جنيه للمسجد المقام فيها لإصلاحه.
 

فاروق والتاجر خروب

وأثناء تجول الملك فاروق فى الواحة، وجد أحد التجار وهو رجل اسمه (خروب) فسأله جلالته عن محلات لبيع الخبز فلم يجد بها، واستبعد هذا التاجر أن يكون محدثه هو الملك شخصيًا فظل فى حيرة من أمره.
 
ولما أدرك التاجر حقيقة الزيارة الملكية، أخذ خروب مقداراً من الكعك ورأس سكر وثُمْن شاي وكبش (خروف) وألح على الملك أن يقبل منه هديته، فقبلها منه بالشكر وإرضاءً للرجل ذبحوا هذه الشاة وأكلوا منها.
 
ووصل الملك بلدة بولاق الساعة الثانية بعد الظهر، وقد جهز له صاحب السعادة علي بيك علوي القوة البوليسية وقوة الهجانة، وكان يرأسها محمد بيك الميادي وحضرة العمدة نجاتي هنادي، وجمع من رجال الموسيقى لتدور حول البلد ليجمع أهلها وقد جمع بعضهم وانتظروه أمام منزله.
 
وعرض على الملك فاروق بعضًا من منتجات الأهالي، فأخذ من المكتب الصناعي سجادة وتوبين حرير، وأخذ من منتجات الأهالي بعض مراوح ومنشات وبرش منقوش بالحرير على سائر ألوانه.
 

لقائه مع المحافظ

وقد قابل جلالة الملك المحافظ واليوزباش رئيس قوة الهجانة عند عين الشيخ، حيث أدى التحية الملكية ووصل الملك إلى مبنى المحافظة الساعة 2,30 ظهراً.
 
ودخل الملك منزل المحافظ (علوي بيك)، وقد سر سروراً عظيماً من الحديقة والغناء، حيث وجد بها قسماً للدواجن المنزلية والبرية، فطلب منه زوج حمام من الصنف الموجود، وكان هذا الحمام موجود عند الشيخ محمد سيد إسماعيل ناظر شركة الواحات سابقاً، فنبه عليه المحافظ بالتليفون فجهز له خمس وعشرين زوجاً من الحمام في قفصين.
 
وقرر الملك زيارة منزل الشيخ محمد سيد إسماعيل، بنفسه فخرج الشيخ وعائلته للهتاف بحياة الملك، وأهدى الشيخ للملك هذا الحمام النادر فقبله الملك بالشكر.
 
وفي أثناء سيره وجد بعض الأحجار فنزل وجمع بعضاً منه، وبعد وصوله مصر أمر بإحضار هذه الأحجار وجزءً من الدوم الذى جمعه من واحة الخارجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى