توقعات أوروبية بسقوط “كييف”.. هل تتطور المواجهة بين روسيا وأوكرانيا للصراع النووي؟

أميرة جادو
أوضح المحلل السياسي إدموند غريب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الأمريكية، إن الولايات المتحدة أعلنت عن عدم تدخلها في صد الغزو الروسي في أوكرانيا لأن كييف ليست عضوا في حلف الناتو، مضيفًا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، أن أمريكا ترغب في إطالة أمد الصراع في أوكرانيا، لتوحيد الدول الأوروبية وهو ما نجحت فيه بالفعل حتى الآن.
“مفوضات قريبة”
وأكد “إدموند”، إنه من الصعب التكهن أو التنبؤ بما سيحدث في الملف الروسي الأوكراني، وذلك لأن العملية العسكرية ما زالت في بدايتها، مشيرًا إلى أن أوكرانيا بدأت في الاستجابة لمطالب روسيا بعدم الانضمام إلى حلف الناتو، وربما يجلس الطرفان على طاولة مفاوضات قريبا.
“رد روسي على العقوبة الأمريكية”
أما عن رد روسيا على العقوبات الأمريكية، أوضح المحلل السياسي، يمكن لروسيا أن ترد على تلك العقوبات من خلال عدة سبل مختلفة، مثل العقوبات المضادة التي فرضتها في ملف الطيران، مشيرا إلى أن الغرب لم يغلق كل الأبواب في وجه موسكو، ملفتًا إلى أن روسيا يمكن أن توقف إمداد أوروبا بالغاز حال طبق الغرب عليها عقوبات نظام سويفت وهو أمر سيضر بمصالح الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تصعد من دعمها لأوكرانيا.
وحول استلام القوات الأوكرانية عددًا من الأسلحة من الدول الأوروبية، مثل الصواريخ المضادة للدبابات، وقررت أمريكا إرسال ملايين الدولارات دعما لأوكرانيا، تساءل “إدموند”: “كيف تصل تلك المساعدات إلى كييف؟”
ولفت الخبير السياسي، إلى أن الولايات المتحدة ترد على منتقديها من الداخل عبر تكثيف دعمها لأوكرانيا، ومن الناحية الأخرى يصعد بوتين عن طريق التلويح باستخدام الأسلحة النووية، مبينًا أنه هناك خسائر من الجانبين الروسي والأوكراني في العمليات العسكرية، منوهًا إلى وجود انقسام في أمريكا في الآراء بين أحقية الولايات المتحدة في الرد على روسيا والدفاع عن أوكرانيا، وبين عدم تدخل واشنطن في النزاع، لافتا إلى أن المواجهة بين موسكو وكييف قد تتطور لصراع نووي.
“سقوط كييف”
ونوه الخبير السياسي إلى التعاون الكبير بين روسيا والصين ووجود عقود تمتد لـ25 عاما لشراء الغاز الروسي من قبل الصين يعكس تطور العلاقات بين البدين، موضحا أن بكين ستلعب دورا في مساعدة موسكو على احتواء العقوبات الغربية.
واختتم إدموند غريب، أن هناك رغبة أوروبية لإطالة أمد الحرب من أجل إنهاك القوات الروسية، لكن السؤال هل ستصمد أوكرانيا أمام العملية العسكرية الموسعة؟، مشيرا إلى أن أمريكا وفرنسا عرضتا اللجوء السياسي للرئيس الأوكراني، وهو ما يوضح أن أوروبا تتوقع سقوط كييف.