عادات و تقاليد

أناقة وتراث البادية.. مكونات الزي التقليدي لبدو مطروح

أميرة جادو

يتمسك أهالي البادية في مطروح، بالعديد من العادات والتقاليد المتوارثة منذ القدم، من بينها الزى التقليدي، الذى يتسم بخصوصية بين بوادي مصر، علاوة على الأناقة التي زادت مع التطور واستخدام خامات باهظة الثمن في صناعة الملابس المختلفة، ويحرص أبناء مطروح على ارتداء الزى البدوي في مختلف المحافل والمناسبات، باعتباره من مظاهر التميز والافتخار بالتراث والأصول الرصينة.

ومن جهته، أوضح منعم العبيدي الباحث في التراث البادية، أن زي الرجال في محافظة مطروح حاليًا هو الثوب المصنوع من أقمشة خفيفة عالية الجودة تستورد في الغالب من دول الخليج العربي، و يفصّل عند خياط ماهر مختص بالزي البدوي، أما قديمًا فكان الثوب يصنع من قماش محلى الصنع يطلق عليه قماش البيسة أو البفته، وكان البدوي غالباً ما يقوم بحياكته بنفسه.

مكونات الزي البدوي للرجال

“الجبيرة”، يرتديها البدوي  فوق الثوب، وهى محفظة مصنوعة من القماش لها حزام يتدلى فوق الكتف الأيسر، وتلف من تحت الإبط الأيمن.

“القبور”، وهو جراب للمسدس يتدلى على الكتف بنفس طريقة الجبيرة، وما زال بعض كبار السن يرتدون الجبيرة والقبور، وإن سلمنّا بشبه اختفاء هاتين القطعتين من الزى المطروحي المعاصر.

“المَلِف”، وهو قطعتين من الصوف المطرز يدويًا بخيوط بارزة و بمهارة عالية.

“سدرية”، يرتديها البدوي فوق الثوب، وهى صدرية بلا أكمام وبلا أزرار، وسروال واسع يرتدى تحت الثوب وتختلف ألوان الملف فمنه الملف الأسود أو الأصفر، وحديثًا انتشرت بعض الألوان الأخرى.

“زبون”،  وهي قطعة إضافية من قطع الملف، تصنع من الصوف ومطرزة وتشبه الـ”سدرية”، ولكن بها أكمام خاصة بفصل الشتاء.

“الجرد”، وهو عبارة عن قطعة كبيرة من القماش مصنوعة من الصوف بيضاء اللون.. يرتدى البدوي فوق الزى الكامل قطعة تلف الجسم بطريقة معينة ولا يوجد تقدير لثمنه.. حيث تتوارثه الأسر حاليًا، لأنه لا يباع في المحلات ويصنع يدويًا، وانقرض تصنيعه بشكل كبير، بسبب موت كثير من العجائز ممن كن يتقن غزله وصنعه.

أنواع “الجرد”

وأشار “العبيدي”، إلى أن الجرد نوعان منه “الجرد الرقيق” وهو جرد خفيف صيفي و”الجرد الجريدي”. وهو جرد ثقيل شتوي ويرتدى الجرد بطريقة معينة حيث يتم عقد عقده في آخره ثم يلف الجرد على الكتف اليسرى. ثم يلفه مرة أخرى من تحت إبطه الأيمن، ويطلق على طريقة ارتداء الجرد مصطلح “تشميل”. ويتمسك الكثير من شيوخ مطروح بارتداء الجرد، خاصة في المناسبات الرسمية والاجتماعية.

غطاء الرأس

وأختتم الباحث في التراث البدوي، أن البدوي قديمًا كان يرتدي على رأسه طاقية منسوجة من الصوف.. واستبدلت الآن بالطواقي المصنوعة من القطن، وهى خاصة بكبار السن في الغالب.. أو يرتدى “الشنة” وهى طاقية من الصوف ولكنها حمراء اللون.. ويقال إنها مقتبسة من الطربوش التركي إبان الخلافة العثمانية ولكنه أصغر قليلاً من الطربوش وليس به أشرطة.. وهى مستوردة ويتم شراؤها من العامرية بمحافظة الإسكندرية أو من دولة ليبيا.

والجدير بالذكر، كان الرجل المطروحي قديمًا. يحرص على ارتداء خاتم فضي في خنصر يده اليمنى، وما زال البعض متمسكًا بهذه العادة حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى