عادات البدو.. تعرف على الثلاث البيض عند العرب
أميرة جادو
تعد هذه الثلاث من أشهر العهود التي يعرفها الكثير من البدو، وتدور حولها القصص والروايات والأشعار، كما أنها من أعظم أنواع التقدير عند البادية لدرجة أنهم يستبيحون دم من يمسها أو ينكص بها، وسميت بالبيض لأنها في الأصل من الأمور التي تقتضي الشرف، ثم إنهم يعدون النقوض بالعد أو خفر الذمة سواداً للوجه والانتقام بياضاً له، وهناك من فيذهب إلى قبيلة المعتدي عليها ليأخذ الثأر ويطلبون مساعدتها على (النقا) أي رفع العار، فإذا ساعدوهم على ذلك دعوهم لوليمة ورفعوا أعلاماً بيضاء إشارة إلى بياض الوجه وكذلك في موسم الحج يقف أحدهم في عرفات فيسمي تلك القبيلة ويحييها على وفائها بأعلى صوته.
الثلاث البيض
هي الواجبات المقدسة عند أهل البادية، وتعني بياض الوجه لمن قام بتأديتها على أكمل وجه، وهي:
الطنب السابح
ويقصد به الطنب الممدود الملازم للخيمة البدوية، ويشير إلى الجار القريب كقرب الخيمة وطنبها، والمقصود هنا هو وجوب المحافظة على الجار والدفاع عنه والأخذ بثأره إن قت.. وهذه من عادات العرب التي يحرصون عليها بشدة وعندما جاء الإسلام ثبتها.. وأكد عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيوّرثه).
الضيف السارح
وهو الضيف الذي نزل على أحدهم وأكرمه وتناول من طعامه ثم ذهب راحلًا. فله حق الحماية لمدة ثلاث أيام فإن قتل أو تعرض لأي مشكله كان في حماية البيت الذي قام بضيافته. ويتوجب هنا على صاحب البيت المطالبة بثأره وقتل قاتله أو قتل أحد أقرباء القاتل وجها لوجه أو غدرا فلا قيود عليه في طريقة الأخذ بالثأر.. قال رسو ل الله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فاليكرم ضيفه).
الخوي الجنب
ويقصد به الرفيق في السفر، وأهل البادية يعتبرون أن من سار معك سبع خطوات يصبح أخًا له (خوي الجنب)، ويجب عليه حمايته والدفاع عنه فلا يتخلى عنه حتى الموت فأن مات دفنه وأن قتل أخذ بثأره.