قبائل و عائلات

قبيلة دوس ..أبرز بطونها ” الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي”

دعاء رحيل

تعد قبيلة دوس من أكبر القبائل العربية التي تنتمي إلى الأزد وهي قبيلة عربية من كبرى قبائل العرب تنتمي إلى نابت. موطنهم الأصلي غرب شبه الجزيرة العربية، قسمهم بعض المؤرخين من حيث المساكن إلى أربعة أقسام: أزد شنوءة وأزد السراة وأزد غسان وأزد عمان. وتفرع من الأزد قبائل كثيرة زادت على ست وعشرين قبيلة كبيرة، ينتمي أشهر تلك القبائل وبطونها إلى: (مازن، ونصر، وهنو، وعبد الله، وعمرو).

رفض دخولهم الإسلام

-وفي بداية انتشار الإسلام رفضت قبيلة دوس الدخول في الإسلام – حيث أسلم منهم الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه، وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو على قومه دوساً لعصيانهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن دعا لهم بالهداية فقال: (اللهُمَّ اهْدِ دَوْسَاً وائتِ بهم)، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قدِم الطُّفَيل وأصحابه فقالوا: يا رسول الله! إنَّ دَوسْاً قد كفَرتْ وأبَتْ، فادعُ اللهَ عليهاـ فقيل: هلكتْ دَوس ـ، فقال صلى الله عليه وسلم: اللهمَّ اهدِ دَوْساً وائتِ بهم) رواه مسلم.

 

– ومعنى قول: (هلكتْ دَوس) لأنَّهم ظنُّوا أن النبي صلى الله عليه وسلم سيدعو عليهم فَيستجيبُ الله عز وجل له، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم اهد دوسا)، وأمَر الطُّفيل رضي الله عنه بالرجوعِ إلى قومه ودعوتهم إلى الله، والترفُّقِ بهم.

 

– والمقصود بقوله (وأئت بهم) أي: إلى المدينة مهاجرين، أو قربهم إلى طريق المسلمين،

دعاء الرسول لهم

فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن دعا لدوس بالهداية أمَر الطُّفيل رضي الله عنه بالرجوعِ إلى قومِه ودَعوتِهم إلى اللهِ، والترفُّقِ بهم، فقال: (ارجع إلى قومك فادعهم إلى الله وارفق بهم، فرجعتُ إليهم فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى الله، ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن أسلم معي من قومي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، فنزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتاً من دوس، ثم لحقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين). ذكره السيوطي في الخصائص الكبرى، والبيهقي في دلائل النبوة، وابن كثير في البداية والنهاية، وابن هشام في السيرة النبوية وغيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى