قبيلة “جهينة” في مصر قديمًا وحديثًا.. تعرف على أصلها وفروعها
أميرة جادو
تعتبر “جهينة” من أكبر وأقدم القبائل العربية التي اشتهرت بالشجاعة والجرأة، وتقع ديارهم بين الحجاز وتهامة ويقيمون في مصر والسودان والشام، وتنحدر قبيلة جهينة من قحطانية فرع من حمار بن سبأ.
أصل قبيلة جهينة
تعد من القبائل التي تضم العديد من الفروع المنتشرة في كافة الدول العربية، وتتواجد في المملكة العربية السعودية (الموطن الأصلي لهذه القبيلة)، والأردن، وسوريا ،و فلسطين، العراق، مصر والسودان وليبيا وقطر، ويعود نسبها إلى جهينة بن زايد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، كما أنها أكثر قبائل قضاعة عددًا من حيث العدد وأقدمها.
كما تم ذكرها في العديد من القصص النبوية منها؛ روى ابن سعد عن رجل من جهينة من بني دهمان عن أبيه وقد صحب النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: قال عمرو بن مرّة الجهنيّ: كان لنا صنم وكنا نعظّمه وكنت سادنه، فلما سمعت برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كسرته وخرجت حتى أقدم المدينة على النبي صلى اللَّه عليه وسلم فأسلمت وشهدت شهادة الحق، وآمنت بما جاء به من حلال وحرام.
ولما جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، معلنين إسلامهم في السنة الثانية للهجرة، عاد عمرو بن مرة الجهني وهو أكبرهم أنذك، كما كان معه جماعة من قومه سلم عليهم الرسول وأحبهم وكتب لهم رسالة:
“بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ أمان مِنْ اللَّهِ العزيز عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ بحق صَادِقٍ، وكتاب نَاطِقٍ، مَعَ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ، لِجُهَيْنَةَ بْنِ زَيْدٍ: إِنَّ لَكُمْ بُطُونَ الْأَرْضِ وَسُهُولَهَا، وَتِلَاعَ الْأَوْدِيَةِ وَظُهُورَهَا، تَرْعَوْنَ نَبَاتَهُ وَتَشْرَبُونَ صَافِيَهُ. عَلَى أَنْ تُقِرُّوا بِالْخُمْسِ، وَتُصَلُّوا الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَفِي التَّبِعَةِ وَالصُّرَيْمَةِ شَاتَانِ إِنِ اجْتَمَعَتَا، وَإِنْ تَفَرَّقَتَا فَشَاةٌ شَاةٌ. لَيْسَ عَلَى أَهْلِ الْميرَة صَدَقَة، لَيْسَ الوردة اللبقة وَشَهِدَ عَلَى نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حضر من الْمُسلمين”.
جهينة بمصر قديمًا وحديثًا
جاءوا إلى مصر من أيام الفتوحات الإسلامية بجيش الراية بقيادة عمرو بن العاص سنة 43هـ، ثم امتدت بعدها إلى منطقة الأشمونين جنوب المنيا، ثم اتجه جنوبا باتجاه سوهاج والنوبة.
تتواجد الآن في مصر بسوهاج، وهناك عائلات من جهينة في محافظات الشرقية وقنا والقليوبية، كما لا يزال معظمهم يحتفظون باسم قبيلة جهينة، ولكن من بين أهم قبائل جهينة في مصر العوامرة ورفاعة وحبيش والحصينات.
خلال خلافة معاوية بن أبي سفيان عام 44 هـ، تولى الصحابي عقبة بن عامر الجهني على مصر، ثم في عام 1005 هـ، هاجر سعيد بن زاهر بن زهير الحصيني الجهني مع عدد من المروين وسنان وغيرهم من ينبع النحل واستقروا في منطقة قنا وسموا المنطقة التي كانوا يعيشون فيها حجازة نسبة للحجاز، كما كان لهم دورًا كبيرًا في تحرير مصر من الاستعمار الفرنسي، ولا يزال أبناؤهم يُعرفون في مصر باسم قنا.
فروع قبيلة جهينة
تتفرع إلى قسمين رئيسين هما؛ موسى ومالك، فيما يلي معلومات عنهم:
قبائل موسى
وتنقسم إلى 15 قبيلة، وهم كما يلي:
- المرواني
- الذبياني
- السناني
- الفايدي
- المحياوي
- السميري
- العنمي
- الحبيشي
- العلوني
- النزاوي
- الحجوري
- الفزي والحمدي ثم العلاطي.
قبائل مالك
تنقسم إلى فرعين قبائل قوفة وقبائل القطر.
قبائل قوفة تتكون من 16 قبيلة، وهم كما يلي:
- القاضي
- العرفي
- الحشكلي
- الدبيسي
- الميلبي
- المشعلي
- الربياوي
- الشظيفي
- الكشي
- العنيني
- الحصيني
- الكتيني
- الرجبي
- القميصي
- الهدباني
- الحمدي
كما تتكون قبائل القطر من 5 قبائل، وهم:
- عروة
- رفاعة
- الزوايدة
- بني كلب
- العوامرة