تاريخ ومزارات

توت عنخ آمون.. أشهر ملوك مصر القديمة ولغز وفاته الذي حيّر العلماء

أسماء صبحي
 
توت عنخ آمون هو أحد أشهر ملوك الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، اسمه باللغة المصرية القديمة تعني “الصورة الحية للإله آمون” كبير الآلهة عند المصريين القدماء.
 
وتولى توت حكم البلاد وهو في التاسعة من عمره بقرار من والده “إخناتون” وكانت البلاد في عهده تمر بحالة من الفوضى بسبب الخلافات الدينية، وذلك بعد أن حاول والده توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد.
 

سبب موت توت عنخ آمون

حالة من اللغز من قبل العلماء والمستكشفون، حيث ظهرت العديد من النظريات المطروحة، هل كان ضحية للملاريا؟ أو الغرغرينا إثر كسر في الساق؟ أم دهس من قبل عربة؟ أو ربما اغتيل بسبب الفتحه الموجودة في الرأس؟.
 
وأوضح عالم الأثار زاهي حواس، أن سبب موت توت عنخ آمون كان كسر في الساق سببه له التهاب وأدي إلى وفاته، والفتحه الموجودة في رأسه بسبب التحنيط.
 

اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

وفي عام 1922 اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك، واحتل هذا الاكتشاف عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، وأكثر ما أثار إعجاب الناس لم يكن مومياء توت ولكن القرابين والكنوز التي دفنت معه بالكامل، ووصفها كارتر بأنها “مزيج غريب ورائع من الأشياء المذهلة والجميلة”.
 
وعثر كارتر وفريقه على درج مليء بالحطام في وادي الملوك، بعد أعمال التنقيب في أواخر القرن التاسع عشر، واعتقد العديد من علماء الآثار أن وادي الملوك كشف عن كل أسراره، ومع ذلك كان لدى كارتر حدس أنه لا يزال هناك المزيد للعثور عليه، وكان يبحث عن قبر ملك غامض من الأسرة الثامنة عشرة، وعثر على توت عنخ آمون وأصبح الملك الصبي أشهر ملك في مصر.
 
وقال كارتر : “بعد إزالة الحطام من الدرج كشفنا عن الجزء العلوي من المدخل المغلق، وكانت فوقها الأختام للمقبرة الملكية، وهو مشهد جعل قلبي يخفق من الفرحة، وأرسلت برقية إلى اللورد كارنارفون الثري تقول فيها أخيرًا تمكنا من اكتشاف رائع في الوادي قبر رائع مع أختام سليمة”.
 

كنوز توت عنخ آمون

كان الكنز الأكبر وربما الأكثر شهرة الآن هو قناع الموت للملك، والذي يحتوي على أكثر من 20 رطلاً من الذهب، وتم دفن العديد من الأثار الأخرى معه للتأكد من بقائه قويًا وثريًا في الحياة الآخرة، بما في ذلك عباءة من جلد الفهد وأربعة ألواح ألعاب وست عربات و 30 جرة نبيذ و 46 قوسًا.
 
وأقامت العديد من الجولات والمعارض حول العالم لتقديم كنوز توت عنخ آمون في الستينيات حتى السبعينيات للتعرف على الملك الصغير وأبراز قوة الحضارة المصرية، وفعل الملك توت أكثر مما فعل جميع رفاقه الملوك وهو تعزيز الدراسة الحديثة والاهتمام بالتاريخ المصري القديم .
 
نقلًا عن ريهام رضا، كاتبه وباحثة في الآثار المصرية القديمة وعضوة لدي فريق حراس الحضارة لنشر الوعي الاثري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى