حوارات و تقارير

كتيبة مستقلة …حكاية راية كل قبيلة

دعاء رحيل

يُفهم من أخبار الفتح أن الجيش الذي فتح عمرو به مصر. كان منظما على أساس قبلي، بمعنى أن أفراد كل قبيلة كانوا يُكونون كتيبة مستقلة ذات راية خاصة بها. تميزها عن غيرها لأن العرب كانوا يجعلون لكل بطن منهم راية يعرفون بها. ولكن كان هناك قبائل لم يحضر منها سوى عدد قليل لم يكن كافيا لتكوين كتيبة.

 

هذه القبائل هى : “قريش الأنصار خزاعة اسلم ، غفار مزينة أشجع جهينة ثقيف دوس عبس جرش من كنانة ليث بن بكر والعتقاء “وكان لابد أن يكون لكل قبيلة من هذه القبائل مكانها فى صفوف الجيش . وكان الحل الطبيعى أن تلتحق كل منعا بقبيلة من القبائل الكبيرة مع مراعاة القرابة مثلا أو تجاور المساكن سابقا في شبه الجزبرة . ولكن الذي حدث هو أن تلك القبائل – أو افناء القبائل.

في الأصح أن تقف تحت راية غيرها . واستطاع ذكاء عمرو ايجاد الحل السعيد لهذه المشكلة » فقد جمعهم معا وجعل لهم راية خاصة لعلها رايته هو بصفته القائد العام ـ ونسبهم إليها. فكانت لهم كالنسب الجامع، وأصبحوا يسمون أهل الراية . ومثلما ذلل هذا الحل المشكلة النظامية ، ذلك مشكلتين أكثر خطرا هما مسالتا الخطط والديون. فإن هذه القبائل وقد كونت تجمعا معينا له أسسه ورابطته ومظهره الخاص كان من الطبيعي أن تتخد خطة واحدة تقيم فيها معا. وكانت تلك خطة أهل الراية حول المسجد . وكذلك كان من الطبيعى أن تسجل أسماء أفراد هده القبائل في الديوان على أساس هذا الوضع الجديد الذي نجم أصلا نتيجة مشكلة عددية .

وقد ذكرنا عند الحديث عن قبائل اهل الراية فى موضعها الشخصيات التى برزت منها بمصر . وييدو أن أهل الراية بما هم تجمع خاص لم يطرا عليهم تغيير ما سوى انفصال جهينة منهم في التدوين الرايع سنة ١.٢ه‍.

 

هذا وقد ازدهرت خطة أهل الراية وعمرت بسبب وقوع المسجد الجامع في وسطها. وأصبحت مع الأيام محلة عظيمة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى