عادات البادية.. «المرحال» وحماية ناقل «الملحة»
أميرة جادو
يتميز البدو بتمسكهم واخلاصهم للعادات والتقاليد الموروثة وتطبيقها في الحياة اليومية، حيث يعتبر الكرم من أهم سمات البدو، وخاصة استقبال وإكرام الضيف، فهي من العادات والتقاليد التي يتوارثها الأجيال جيل بعد جيل.
إذا جاء ضيف وتناول وجبة الغداء عند أحد أفراد القبيلة. فتساعده هذه الوجبة على مسيرة نصف يوم، وهى المسافة التي يقطعها في السفر من مكان رحيلهم إلى مكان نزولهم. ويطلق على هذه العادة عند قبائل جنوب فلسطين وسيناء وشرق الأردن وشمال الحجاز بـ (المرحال) .
وعند البعض فأن الوجبة تحميه الى الوجبة التالية، أي في حالة تناوله وجبة الغداء فهو محمي من أي أذي قد يتعرض له من أفراد القبيلة أثناء مروره في مضاربها حتى وجبة العشاء، بمعنى حلول الوجبة ينقض الوجبة التي سبقتها وهى نفس مقدار مسيرة نصف يوم .
العادات واحدة وأن اختلفت الطريقة، والملحة المقصودة بها هي تناول القهوة أو الطعام بجميع أنواعه، ومن المتعارف عليه عند البدو أن لا يغدر بشخص شاركه الملح (الطعام) بل يعده أخًا له ويدافع عنه .