سبقت المنوفية.. تعرف على قصة دنشواي سيناء
دعاء رحيل
وفي ثورة عرابي يحكي التاريخ قصة شهيرة حدثت في سيناء، ويرويها سالم اليماني من سيناء. فيقول أن الانجليز أرسلوا رسولا من عندهم اسمه (بارنر) ومعه ۲۰ الف جنية. لاستمالة بعض قبائل سيناء ضد عرابي. ولكن البدو قتلوه رغم حاجتهم الشديدة للمال وتمسكوا بانتمائهم لمصر ولابن مصر. الذي قاد الثورة ضد القصر..وأيامها أقام الانجليز (دنشواي) في سيناء قبل دنشواي المنوفية.
الإرهاب الإنجليزي
وفي ثورة 1919 حينما قبض على سعد زغلول ونفسي ، كان رفيقه في المنفي مع الآخرين المرحوم حمد الباسل (أحد زعماء القبائل العربية في مصر). وحينما اشتد الإرهاب الإنجليزي في مصر. تقدم ليقود حزب الوفد في غياب سعد زغلول المرحوم مصري باشا السعدي (أحد زعماء القبائل العربية في مصر. وظل يقود حزب الوفد حتی افرج عن سعد ورفاقه.
محكمة إنجليزية
ويحكي عبد الستار المصري قصة القبض على حمد باشا الباسل (من قبيلة الرماح) وإقامة محكمة إنجليزية تتولى محاكمته في ميدان قصر النيل بطريقة علنية. يومها وقف حمد الباسل وقال كلمته في وجه المستعمرين (لكم أن تحكموا علينا.. وليس لكم أن تحاكموننا.. مرحبا بالموت). وفعلا حكموا عليه بالاعدام. ولكنهم لم يجرؤوا على تنفيذ الإعدام واكتفوا بنفيه.
وقد ضحى الباسل بالكثير من ماله ورجاله أيام الحروب بين الايطاليين والليبيين. وكان يرسل لليبيا الرجال والعتاد وقد أرسل أخاه وقبض عليه هناك.
قبائل عربية مصرية
ويقول التاريخ أن أهالي برقة فروا من ليبيا مواشيهم وبكل مايملكون واتجهوا إلى مصر يطلبون الحماية والأمان فتنازل لهم حمد الباسل عن ۵۰۰ فدان من أرضه مزروعة برسيما لمواشيهم. وكان الباسل في هذا الوقت مثقلا بالديون.
ويقول السعدي عبد الحميد السعدي عضو مجلس الشعب (من قبيلة الفوايد) أن القبائل العربية في مصر لها ماضٍ مشرف فقد وقفت في وجه أعداء الوطن وفي وجه الأسرة المالكة .. وهي قبائل مصرية تنتمي لمصر ولا يمكن أن تبيع ولائها وارتباطها للأرض التي أرتوت بدماء أبنائها.
المرجع:
كتاب قبائل العرب في مصر للكاتب عبد العظيم عبد السلام