بني هاجر .. نسبها ومواقفها ضد الاعتداءات الخارجية
دعاء رحيل
ينتسب بني هاجر إلى قحطان ، كانوا في الماضي يخيمون فيما بين وادي الدواسر وطريق الحج وانتقلوا قبل حوالي 150 عاما إلى شرق الجزيرة، وكان لهم معارك مع الوهابيين خلال المدة (1789 – 1796م). وبعد معركة الجمانية اختفى اسمهم من الحوليات الوهابية. ويستفاد من ذلك أنهم قد أخضعوا بعدها بوقت قصير ومن المحتمل أن تكون الحكومة قد هجرتهم إلى شرق الجزيرة، لتدعيم المنطقة ضد الاعتداءات الخارجية، أو من أجل تشكيل قوة تستطيع الوقوف في وجه بني خالد.
بعد ذلك لم نسمع سوى القليل عن هذه القبيلة). إبان فترة حكم الأتراك للإحساء (1871 – 1913م)، كانت القبيلة تتقاضی رسوما من القوافل، أو تقوم بنهبها . وظل الأمر كذلك إلى أن وضع عبد العزيز آل سعود حدا له.
تمتد منطقة بني هاجر من الساحل فيما بين القطيف وقطر وباتجاه الغرب حتى وادي فروق ، وتتقاطع في الشمال مع عجمان، وفي الجنوب مع مرة والمناصير ، وعند وادي فروق مع مجموعات من قحطان والدواسر .
يوجد في قرية اليمامة في الخرج جماعة مستقرة من بني هاجر ومن المفترض أن القبيلة كانت في السابق تأتي كثيرا إلى هذه المنطقة. وتوجد في المنطقة الواقعة جنوب وادي النساح، قبور کشواهد صماء على حدوث معركة هناك بين شامر وبني هاجر
يذكر فيلبي (ج 3، ص 47) وبشكل عابر ضمن بني هاجر فرعأ اسمه زعب . وهذه هي بقايا قبيلة صغيرة ، پرد ذكرها في الحوليات الوهابية (1797 – 1798م) ، وكذلك لدي بوركهاردت (327)، ومرة أخرى في قائمة شبرنغر رقم 79.
المرجع:
– البدو – الجزء الثالث
اقتباسات من كتاب “البدو الجزء الثالث: “ماكس فون أوبنهايم»