واحدة من أشهر النجمات العرب، اشتهرت بأدوارها البدوية وتميزت في هذه النوعية، عرفت بصوتها الجبلي وطلتها الحلوة، ولما لا، وهي بنت أحد القبائل العربية الشهيرة بسوريا، هي الفنانة سميرة توفيق أو كما يطلق عليها “حسناء البادية”.
ولدت في قرية أم حارتين في محافظة السويداء لعائلة أرمنية، كانت والدتها نعيمة ربة منزل ولها ستة أبناء: جانيت، ونوال، وسميرة، وشارل، وجورج ومانويل . اما والدها غسطين، فكان يعمل في ميناء بيروت.
اشتهرت بالغناء باللهجة البدوية ؛ قدّم لها الشعراء والملحنون من لبنان وسوريا والأردن العديد من الأغاني التي نالت شهرة عربية، منها أغنيات «حسنك يا زين» و«أسمر خفيف الروح» للفنان توفيق النمري التي كانت بداية شهرتها. كما ساهمت في عدة مسلسلات وأفلام كممثلة ومغنية أمام كبار الفنانين في كلٍ من سوريا ولبنان. هي عضوة مغنية في نقابة الفنانين المحترفين في لبنان.
كانت أغانيها بدوية وقد اشتهرت بهذا اللون، حتى أن الإذاعة المصرية لم تذع أغانيها فترة حكم جمال عبد الناصر وانور السادات لمصر ، ومن أغانيها المعروفة «يا هلا بالضيف» التي صارت بمثابة نشيد يذاع في المناسبات عند استقبال شخصيات رسمية في لبنان والعالم العربي. خلال لقاء خاص معها عبر قناة الجديداللبنانية وايضا خلال مؤتمر علي هامش مهرجان سوق واقف في قطر قالت إنها تحب المطربة اللبنانية الشهيرة ديانا حداد وقالت إن حداد تعتبرها خليفتها في تقديم الأغنية البدوية وإنها تحب سماع أرشيفها الغنائي بصوت حداد.
من أشهر أغنياتها يا هلا بالضيف
أسمر خفيف الروح
هيلا دانا لا دانا
بصارة وبراجة
بيع الجمل يا علي
عالعين موليتين
رف الحمام
بالله تصبوا هالقهوة
دورولي عالحبيب
وح وح واني بردانه
حبك مر
لا باكل ولا بشرب
يا ديراوية يا دادا
على دقة قدمك يا حبيبي
شعالة يا قدري
يابو عبد الفتاح
علّوا دبكتكم
مندل يا كريمي الغربي
بدوية بالجلابية
يا راكب على عبيا
عمي الهوى رماني
ايام اللولو
أسمر يا حلو
يا سارق قلبي
يا عريس الزين
قولولي شلون
بردى بردانة
جميلة
طلوا الحبايب
يومين والثالث
بسك تيجي حارتنا
يا بو العيون حلوين
يما يا يما
ما قدرت اودعهم
ما اقدر اقولك
قلبي هواك
وادانا وادنا
فرح فرح
قوم درجلي
ماني يامي ماني
هدني
يا جاي من حلب
يا خالي قرب العيد
ذهب ما بدي
أبوي وامي
آه كافس
آه يا ليل
سيد العارفين
شمس الحلوين
يا بدوية
عالدبكة يالله
ضربني وبكى
شلح التوب
بالله يلي رايح
أحيت العديد من الحفلات في أرجاء العالم، فافتتحت «أوبرا هاوس» في مدينة ملبورن الأسترالية إلى جانب الفنان وديع الصافي، وقد حضرت الحفل الذي اقيم أوائل السبعينات ملكة إنجلترا إليزابيت الثانية، كما شاركت في أنطلاق النادي اللبناني المكسيكي فكانت المطربة العربية الوحيدة التي مثلت بلادها هناك بدعوة من الجالية اللبنانية فيها، وحازت المفاتيح البرونزية والذهبية لعدة بلدان بينها فنزويلا التي كرمها مجلس النواب فيها، وكانت تتمتع بقاعدة شعبية كبيرة فيها كما أحيت حفلات في فرنسا وأفريقيا ولندن.
شاركت في عدد من الأفلام أبرزهم: : بدوية في روما (فيلم).
1964: بنت عنتر.
1964: عتاب.
1964: حسناء البادية (فيلم).
1964: بدويه في باريس (فيلم).
1963: البدوية العاشقة (فيلم).
بقيت حياتها العاطفية دائما بعيدة عن الأنظار إلا مرتين فقط، عندما ارتبطت بقصة حب مع مدير تلفزيون لبنان الرسمي في السبعينات عز الدين الصبح، وما لبث الخطيبان ان أفترقا من دون إثارة أي ضجة حول الموضوع، وفي منتصف التسعينات تزوجت من رجل أعمال لبناني يعيش في السويد ، وهو الزواج الوحيد الذي حصل في حياتها، وهي مبتعدة عن الساحة الفنية وتعيش مع زوجها في السويد.
تعرضت لعدة مشكلات صحية، فالنكسة الأولى كانت عام 1965 أثناء أدائها دور البطولة في فيلم (بدوية في باريس) وعرض عليها يومها المخرج محمد سلمان ان تقوم ممثلة بديلة عنها بقفزة عن صخرة مرتفعة فرفضت واصرت على أن تقوم بالقفزة بنفسها فأصيب ظهرها بكسر اجبرها على التوقف عن العمل لفترة، خصوصا أن الأطباء اكتشفوا لاحقا بأن معدتها اصيبت من جراء سقوطها على الأرض بارتجاج، فانقلبت رأسا على عقب واضطرت للخضوع لجراحة لاعادتها إلى مكانها الطبيعي.