كيف يساهم مشروع رأس الحكمة في تنمية مصر وتحسين حياة المواطنين؟.. خبير يوضح

مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة هو مشروع عملاق يستثمر فيه 35 مليار دولار، وهذا المشروع يسهم في جلب المزيد من الاستثمارات المبنية على الشراكة، وليس التخلص من الأرض كما يظن البعض، وتمثل المشروعات الاستثمارية نوعًا من المشروعات التي تزود مصر بسيولة نقدية هائلة، وبما يمكن الحكومة بالتعاون مع البنك المركزي من التحكم في سوق وسعر الصرف الأجنبي في مصر، إضافة إلى قدرتها على إنشاء مئات الآلاف من فرص العمل، سواء مباشرة في المشروع نفسه أو غير مباشرة من خلال الشركات والمصانع المصرية التي سوف تشارك في تنفيذ المشروع.
رأس الحكمة تعني المزيد من الدولارات
وفي هذا الصدد قال الدكتور رشاد عبده، أستاذ الاقتصاد والاستثمار والتمويل الدولي، ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن الإعلان عن مشروع رأس الحكمة قد حفز مباشرة على جذب المستثمرين، حيث تم الإعلان حاليًا عن مشروع سعودي في رأس جميلة، وكذلك مشروع قطري جديد، وفورًا أعلنت الجرائد السعودية أنه سيتم الاستثمار السعودي بنسبة من 15 إلى 20 مليار دولار استثمار سعودي في منطقة رأس جميلة في مصر، وبغض النظر عن قيمة الاستثمار فهي تعتبر أموالًا تدخل بالعملة الأجنبية إلى مصر.
وأوضح عبده “ولكن من المهم أيضًا أن نهتم بنوع العقد، نظرًا لأن المشروع الأول المعروف برأس الحكمة يعتبر مشروعًا ضخمًا يصل نصيب مصر فيه إلى 35%، هنا يجب أن نعرف أيضًا هل المشاريع الأخرى التي ستحافظ على نسبة الـ35% أيضًا، أم أن هذه المشاريع الجديدة ستحاول أن ترفع النسبة وهي نقطة مهمة، ولكن في جميع الأحوال هذه المشاريع الاستثمارية القائمة على الشراكة ستدر الكثير من العملة الأجنبية إلى مصر، مما يساعد على دخول مزيد من الدولارات إلى البنك المركزي، وهذا يعني زيادة رصيد الاحتياطي النقدي في البنك المركزي، كما يساعد أيضا على وجود قدرة أكبر على سد مديونيات مصر، أيضا سيتحقق المزيد من وجود قدرة أكبر على تلبية احتياجات رجال الأعمال والمستثمرين والمصانع في مستلزمات الإنتاج، كما سيتحقق خفض قيمة الدولار في السوق السوداء وإلغاء السوق السوداء مما يساعد على وجود سعر واحد في البنك المركزي، ومع خفض سعر الدولار تنخفض تكلفة الاستيراد. وهذا يعني رفع المعاناة الكبيرة الموجودة على كاهل المواطن المصري، ولذلك يعتبر كل ما يحدث من استثمارات الأن هي مزايا تقدم للمواطن المصري في حالة التوسع فيها.
المشاريع الاستثمارية شراكة وليست بيعًا
وتابع ، مؤكدًا أنه يرى أن بعض المواطنين تردد أن لديها تخوف من مثل هذه المشاريع ويعتبروها بيعًا للوطن، لكن في حقيقة الأمر هي شراكة، كما أنه مع استمرار هذه المشاريع ستعم الفائدة على الجيل الحالي وعلى الأجيال القادمة أيضا، وذلك بجانب العمل والإنتاج من خلال إقامة مصانع إنتاجية وأن يتم الإنتاج والتصدير مع زيادة قدراتنا الإنتاجية، حتى لا نعتمد على الاستثمار في السوق العقاري فقط رغم أن الاستثمار العقاري يساعد على تشغيل شركات المقاولات الوطنية وتشغيل المجتمع وتحريك 70 صناعة من أجل الإنتاج، حيث إن الإنتاج يساعد بجانب الاستثمار على بناء الوطن خاصة الإنتاج الصناعي.