كتابنا

 إسماعيل النجاريكتب:كيف قرَأَت عواصم العالم خطاب السيد نصرالله وكيف قرأته تل أبيب؟

إسماعيل النجاريكتب:كيف قرَأَت عواصم العالم خطاب السيد نصرالله وكيف قرأته تل أبيب؟

ماذا يُخَبِئ سيد المقاومة في جُعبَتُهِ ليَوم الجمعة القادم وما هوَ الشيء الذي يعرفهُ ولآ ينطقُ بِه؟

إنهُ الأربعاء الأوَّل في الأسبوع الأول لعام 2024 ميلادية حيث حَبَسَ العالم أنفاسه متسمراً أمام الشاشات بإنتظار إعطاء إشارة البدء في بَث خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرُالله،
جميع دوائر القرار العالمية “النصف” الصديقة والمعادية بدأتَ تسمعُ كل كلمة ينطقُ بها سيد الكلام وترقُب كل حرَكَة تصدُرُ من فَمِهِ ويُرَكِزَ الجميع بحدقات عينيه التي أخفَت إبتسامته أكثر من مَرَّة،
الصهاينة بلعوا ريقهُم وانتظروا ساسَة ومحللين على نار،
أكثَر من ساعه واللاعب الإقليمي البارد الأعصاب يتحدث إلى جمهورهُ والعالم وكأنه يرسمُ بتمتمات شفتيه طريق سلوك الحرب نحو الأخير،
بكُل تأكيد تململت تَلُ أبيب وحآصَ نتنياهو على كرسيه ومن المؤكد أنَّ بايدن سأل مترجميه ومساعديه أكثرَ من مرة إخبروني ماذا يقول نصرالله؟
وسيد القوم مستمرٌ على نفس النهج والمنوال بشرح دور المقاومَة وأسباب فتح الجبهة في 8 أوكتوبر وتحدثَ عن حجم الدمار والخسائر لدى العدو وأعداد النازحين من مستوطنات الشمال،
فَنَّد نصرالله كُل كبيرة وصغيرة كعادته وتطرَّأَ إلى اليَمَن الحبيب وقال أن ما يجب أن يقوله سيؤجِلَهُ إلى يوم الجمعة حيث سيقيم حزب الله مهرجاناً تأبينياً عن روح فقيد الحزب الحاج محمد ياغي أبو سليم حتى لا تفرُغ سَلَّتُهُ من مفاجئآت المناسبة ومن معناها في ظل كل تلك التطورات التي حصلت،
أي أنه بحنكتهِ المعهودة وظرافتهِ التي نعرف قسم البيدَرَ ثلث للثلاثاء وثلثين للجمعه كيلٌ بكيلَين؟
ولكنه وقفَ عند عملية الإغتيال التي حصدَت قياديين وعناصر من حركة حماس حيث قال إن ما حصل كانَ جريمتين،
الاولى: إغتيال قائد ضيف على لبنان، والجريمة الثانية: تجاوز إسرائيل للخطوط الحُمر التي رسمها لهم منذ أشهُر،
فتوعدهُم بردٍ قاسٍ قائلاً الأيام بيننا (والليالي) وهي الأهم واللغز الأكبر كلمة ليالي التي تؤكد الرد بمهلةٍ قصيرة،
أما فيما يخص تهديدات قادة الجيش الصهيوني بشن حربٍ على لبنان قال نصرالله إن المقاومة أعدَت العُدَّة لهم لهذه الحرب وهيَ جاهزة وإذا ما هاجمت إسرائيل لبنان واشتعلت فإنهم سيرون رجال غير الرجال وسلاح غير السلاح وحرب لم يعهدوها ولَنَّ،
هذا ما خَتَم به صاحب الملعب الكبير اليوم حسب وصف الصحافة العالمية له،
وبدا العالم الخائب خائباً ومضطراً أن يترقب إطلالته القادمة بإنتظار الليالي ويوم الجمعه فإن ما بينهما كبيرٌ كبير وصبرٌ جميل فلننتظر ونترقب سوياً كامل التطورات وإن غَدٍ لناظره قريب،
إسرائيل سقطت،،

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى