نواف الزرو يكتب :عن أخطر جبهة تقلق “اسرائيل”…!
نواف الزرو يكتب :عن أخطر جبهة تقلق “اسرائيل”…!
هي جبهة حربية اخرى تعتبرها المؤسسة الاسرائيلية بكل عناوينها -الامنية-العسكرية –السياسية –الاعلامية –الاكاديمية وغيرها- اخطر جبهة تفتح ضد”اسرائيل” بعد العسكرية، بل انها جبهة تشكل تحديا وخطرا استراتيجيا على مستقبل تلك الدولة، هي جبهة “نزع الشرعية الاممية عن اسرائيل”، وهناك قلق وهلع وهواجس وجودية اخذت تتفاقم وتتسيد الجدل السياسي الاسرائيلي في ظل هذا المناخ الدولي الاممي الناهض المناهض ل”اسرائيل المجرمة”، ول”اسرائيل العنصرية -دولة الابتهايد- في العالم”، واخذت هذه الهواجس تنعكس تباعا في ادبياتهم السياسية على نحو متصل..فالمظاهرات والمسيرات والاعتصامات وقوافل التضامن المليونية مع غزة التي تتواصل على مدى خمسة شهور واكثر، تحولت الى جبهة اعلامية اخلاقية قانونية تثير القلق والرعب لدى المؤسسة الصهيونية، وخاصة في بعدها الاخلاقي والقانوني، وكذلك الحملات الشعبية المدنية التضامنية مع فلسطين، التي انتشرت على امتداد المساحة الاوروبية، ترعب من جهة ثانية الدولة الصهيونية.
فالاجماع السياسي الامني الاكاديمي الاسرائيلي، ان الفلسطينيين ومعهم حلفاؤهم في العالم، نجحوا في فتح جبهة جديدة- جبهة شرعية وجود اسرائيل- لم تعهدها “اسرائيل” على مدى عقود عمرها الماضية، ولم تكن واردة في حساباتهم بانها ستشكل تهديدا استراتيجيا لمستقبل دولتهم، الى جانب التهديدات الاستراتيجية الاخرى، وهي كثيرة ومتشعبة.