كتابنا

 نواف الزرو يكتب: الحاجة العاجلة لاستنهاض المشروع القومي العربي والكرة في ملعب كل العروبيين…!

نواف الزرو يكتب: الحاجة العاجلة لاستنهاض المشروع القومي العربي والكرة في ملعب كل العروبيين…!

نعتقد ان المؤسسة الصهيونية بكافة عناوينها الأمنية العسكرية والسياسية، وبكافة امتداداتها الداخلية والخارجية، وصولا إلى لوبياتها المتنفذة في الولايات المتحدة واوروبا، لن تتوقف في يوم من الأيام ابدا، عن مهماتها الاستراتيجية الرامية الى تنظيف المنطقة العربية مما يسمونها هم: عناصر القوة العربية المتنوعة -مثل الوحدة العربية والعلم والتعليم والتكنولوجيا والقوة العسكرية وغيرها، مضافا إليها عشرات العناصر الاخرى المتفرعة عنها، في كافة الحقول التعليمية-العلمية-التكنولوجية-الاقتصادية-الثقافية والاعلامية، وذلك في إطار صراع يعتبرونه وجوديا وجذريا-إما نحن وإما هم-، وحتى لو تم التوصل الى تسوية سياسية شاملة من المعتقد انها لن تكون متناددة(وانا شخصيا استبعدها)، فالأوضاع والأحوال العربية الراهنة لا تعطي العرب موقفا نديا مع ذلك الكيان، يتيح لهم بناء عناصر القوة المتكاملة، في العلم والتعليم والتكنولوجيا والاقتصاد، وبالتالي على المستوى العسكري الاستراتيجي، وهذا ما يعيدنا ربما على نحو عاجل، الى المربع الاول للصراع مع المشروع الصهيوني، بوصفه صراع وجود وبقاء، ما يستدعي ان تستيقظ الامة على نحو متجدد وحقيقي، للخروج من أحوالها وحروبها البينية العبثية نحو آفاق جديدة، وأن تعمل على إعادة ترتيب أوراقها وقدراتها وأجنداتها السياسية والاستراتيجية، تعيد الى قمتها فلسطين البوصلة، والصراع مع المشروع الصهيوني كأولوية عاجلة عاجلة…؟!
تحتاج فلسطين كما سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان وغيرها، اولا الى استعادة القضية ومكانتها في الوجدان العربي، كما تحتاج الى استنهاض عاجل للمشروع العربي النهضوي الحضاري الوحدوي التحرري الذي كان حمله ووطنه في الوعي القومي العربي الراحل الخالد جمال عبد الناصر، وهذا لن يكون الا باستنفار كافة القوى العروبية الحية الحقيقية في العالم العربي، فقد اصبح واضحا تماما ان الحروب الامريكية الصهيونية على الامة العربية كانت وما تزال تستهدف كسر وتحطيم المشروع والفكر القومي العربي وتحويله الى مشاريع طائفية ومذهبية متحاربة لا تقوم لها قائمة في مواجهتهم.
وبالتاكيد ليس لنا كأمة من مخرج من هذا الخراب إلا باستنهاض المشروع القومي العربي التحرري وتبقى الكرة هنا في ملعب كل العروبيين على امتداد المساحة العربية…!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى