المزيدكتابنا
أخر الأخبار

عادل رستم يكتب: «دول الخليج.. وترامب»

عادل رستم يكتب: «دول الخليج.. وترامب»

«دول الخليج.. إن عاملكم ترامب كتجار فعاملوه كتاجر»
في السياسة كما في التجارة لا مكان للعواطف ولا للذكريات الطويلة. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يُخفِ يومًا طريقته في التعامل مع دول الخليج كان واضحًا مباشرًا وواقعيًا إلى حد الصدمة.

قالها بلسانه: “نحن نحميكم وأنتم تدفعون” فحوّل العلاقات من شراكة إلى صفقة ومن تحالف إلى معادلة بيع وشراء.

لكن الخطأ لم يكن في صراحته وحدها بل في طريقة استقبالنا لهذه الصراحة. فترامب لم يُخفِ أنه يتحدث كتاجر يرى المصالح بالأرقام لا بالمشاعر ويرى النفط والدولار قبل أن يرى الجغرافيا والتاريخ. فلماذا إذن لم نعامله بالمثل؟

كان الأجدر بدول الخليج أن تدرك منذ اللحظة الأولى أن التعامل مع رجلٍ مثل ترامب يحتاج لعقلية تفاوضية لا دبلوماسية تقليدية. فالتاجر لا يُجامل بل يحسب. ولا يَعِد بل يُقيِّم المكسب والخسارة قبل أي خطوة.

إن العالم يتغيّر ومن لا يتعامل بالندية يخسر في أول صفقة. فالسياسة اليوم هي اقتصاد في ثوبٍ جديد والدبلوماسية الناجحة هي التي تتقن لغة الأرقام والمصالح قبل لغة البروتوكولات والمجاملات.

لذلك إن كان ترامب قد عاملكم كتجار فلتعاملوه كتاجر أيضًا… ليس بغضبٍ ولا تحدٍّ بل ببراغماتيةٍ تحفظ الكرامة وتُعزز القوة. فمن يُحسن فنّ التفاوض لا يُشترى… بل يُحترم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى