رافايل جروسي في طهران: مباحثات حاسمة وسط تصاعد التوترات الإقليمية
كتبت شيماء طه
يصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، إلى طهران لإجراء مباحثات مفصلية مع المسؤولين الإيرانيين ، تأتي هذه الزيارة في وقت حساس للغاية، حيث تشتد حدة التوترات بين إيران وإسرائيل.
تصاعد التوترات النووية
زيارة جروسي تأتي بعد تصريحات حادة من وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي أكد أن إيران أصبحت أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات عسكرية تستهدف منشآتها النووية.
هذه التصريحات تعكس تصعيداً خطيراً في الموقف الإسرائيلي، وسط مخاوف دولية من احتمال نشوب مواجهة عسكرية قد تمتد آثارها إلى المنطقة بأسرها.
ملفات حساسة على طاولة المباحثات
من المتوقع أن تتناول مباحثات جروسي في طهران عدداً من الملفات الحساسة، أبرزها مستقبل الإتفاق النووي، ومستوى تخصيب اليورانيوم في إيران، ومصير عمليات التفتيش الدولية.
وتشكل هذه القضايا محور الخلاف بين طهران والدول الغربية، حيث تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ضمان إلتزام إيران بتعهداتها النووية وفقاً للاتفاقيات الدولية.
رسائل دولية وإقليمية
تكتسب زيارة جروسي أهمية خاصة، إذ تأتي في ظل تزايد الضغوط الدولية على إيران لوقف أنشطتها النووية التي تُعتبر مثار قلق عالمي.
في الوقت نفسه، تسعى طهران لإستغلال هذه الزيارة لإظهار تعاونها مع الوكالة الدولية، في محاولة لتخفيف الضغوط وتجنب أي تصعيد عسكري محتمل.
تحذيرات وتوقعات
يرى مراقبون أن هذه الزيارة قد تشكل نقطة تحول في مسار الأزمة النووية الإيرانية، لا سيما إذا نجحت الوكالة الدولية في التوصل إلى تفاهمات جديدة مع طهران. ومع ذلك، تبقى التحذيرات الإسرائيلية حاضرة، ما يزيد من تعقيد المشهد ويضع المنطقة على صفيح ساخن.
زيارة جروسي ليست مجرد لقاء دبلوماسي، بل تمثل إختباراً حقيقياً لمدى قدرة الدبلوماسية الدولية على نزع فتيل أزمة تهدد الإستقرار الإقليمي والدولي.