قبيلة كنتة العربية نسبها يعود إلى عقبة بن نافع وبطونها تنتشر من موريتانيا حتى النيجر وجنوب الجزائر

تعد قبيلة كنتة من أشهر القبائل العربية التي ارتبط اسمها بالصحراء الكبرى، حيث تنتشر بطونها وفروعها بين موريتانيا والنيجر ومالي والجزائر والمغرب وصولا إلى نيجيريا والسنغال وليبيا، وقد اكتسبت مكانتها التاريخية بفضل نسبها الممتد إلى القائد الفاتح عقبة بن نافع الفهري مؤسس مدينة القيروان في تونس.
تاريخ قبيلة كنتة العربية
ينتهي نسب القبيلة إلى سيدي علي بن يحيى بن عثمان بن عبد الله الملقب بيهس بن عمر الملقب دومان بن وريد الملقب شاكر بن يعقوب بن العاقب بن عقبة بن نافع الفهري القرشي، وقد عاش سيدي علي في بدايات القرن الخامس عشر الميلادي، ليشكل حلقة الوصل التي استندت إليها سلسلة الأجيال المتعاقبة من هذه القبيلة العريقة.
ويجمع بطون قبيلة كنتة الشيخ سيدي أحمد البكاي بن سيدي محمد الكنتي بن سيدي علي، حيث أنجب ثلاثة أبناء تفرعت منهم الفروع الكبرى، وهم: سيدي محمد الكنتي الصغير الذي ينحدر منه سبعة أبناء شكلوا القسم الأكبر من كنتة الغرب في موريتانيا، والطالب بوبكر الحاج الذي يعد جد الهمال، وسيدي عمر الشيخ الذي انحدرت منه فروع كنتة الشرق.
بطون القبيلة
وبناء على ذلك انقسمت القبيلة إلى أحد عشر بطنا، سبعة منها في الغرب وأربعة في الشرق، فمن كنتة الشرقيين هناك أولاد الوافي، وأهل الشيخ سيدي المختار، والرقاقدة، والهمال، أما كنتة الغربيون فهم أولاد بوسيف، وأولاد سيدي حبيب الله المعروفون بـ حيبلله، والمتغمبرين، وأولاد سيدي أبوبكر، والركابات، وأهل أحمد كنتة، وأهل أوقال، وتنقسم هذه البطون بدورها إلى أفخاذ وعشائر منتشرة في مناطق واسعة بالصحراء الكبرى.
كما انضمت إلى القبيلة بطون أخرى شكلت جزءا من كيانها، أبرزها أهل السيد الذين يعودون إلى محمد بن السيد من أولاد البقار من قبائل أولاد بوسباع، وأولاد ملوك الذين نزحوا من موريتانيا بسبب خلافات مع أقاربهم، وفرع من مشظوف الذي استقر في مدينة تينبكتو تحت حماية كنتة، إضافة إلى جزء من قبيلة الفلان الشهيرة التي يعود نسبها إلى حمير.
وتبقى قبيلة كنتة بموروثها العريق ونسبها الممتد إلى عقبة بن نافع واحدة من أبرز القبائل العربية التي تركت بصمتها في تاريخ الصحراء الكبرى، وجسدت عبر انتشارها الواسع وحدة الروابط القبلية والثقافية بين شعوب المنطقة.



