وطنيات

اللواء مدكور أبو العز: صقر دمياط وأسطورة الطيران الحربي

أسماء صبحي – ولد اللواء طيار مدكور أبو العز في محافظة دمياط عام 1918، وسط بيئة ريفية بسيطة، لكنها مشبعة بحب الوطن والانتماء. وعرف بين أبناء بلدته بذكائه وانضباطه منذ الصغر ما أهله للالتحاق بالكلية الجوية المصرية. ليبدأ منها مسيرته التي خلدت في كتب التاريخ العسكري المصري.

مسيرة اللواء مدكور أبو العز العسكرية

برع أبو العز في سلاح الطيران، وشارك في عدد من المعارك الحربية المهمة، أبرزها العدوان الثلاثي عام 1956. حيث قاد تشكيلات جوية نفذت ضربات نوعية ضد أهداف معادية. كما واصل تألقه في ستينيات القرن الماضي، حتى أصبح قائدًا للقوات الجوية المصرية في لحظة حرجة من تاريخ البلاد.

في أعقاب نكسة 1967، تولى مدكور أبو العز قيادة القوات الجوية في وقت بالغ الصعوبة. وقاد عملية إعادة بناء سلاح الجو من جديد ليضع اللبنة الأولى في طريق الانتصار عام 1973. رغم استقالته لاحقًا من المنصب في نفس العام الذي تولاه فيه.

وفاته

ويقول اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن اللواء مدكور أبو العز هو واحد من القادة الذين أعادوا للجيش المصري توازنه بعد نكسة 67. وقد تميز برؤية استراتيجية عسكرية وإدارية ساعدت في إعادة بناء الثقة داخل القوات الجوية. كما ساهم وجوده في هذا المنصب ولو لفترة قصيرة في تأسيس عقيدة جديدة لسلاح الجو.

توفي اللواء مدكور عام 1981، لكنه ظل رمزًا للبطولة والانتماء الوطني لا سيما في دمياط. التي ما زالت تحتفي بإرثه العسكري وتعتبره أحد أعظم أبنائها الذين خدموا الوطن بإخلاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى