تاريخ ومزارات

تمثال “نمتي نفر وزوجته حتحور”.. قصة حب خالدة في متحف الغردقة

يضم متحف آثار الغردقة مجموعة أثرية فريدة تزيد عن 1400 قطعة تمتد عبر عصور مختلفة. بداية من العصر الفرعوني المتأخر وصولًا إلى العصر الحديث. حيث تعرض المقتنيات داخل فتارين مخصصة لكل حقبة تاريخية. ومن بين هذه الكنوز الأثرية يبرز تمثال نمتي نفر وزوجته حتحور شبس. اللذان يجسدان ملامح الحب الأبدي الذي ميز الأسرة المصرية القديمة.

وأوضح وليد علام، المشرف العام على المتحف. أن التمثال يعود إلى عصر الدولة القديمة وتحديدًا الأسرة الخامسة (2494 – 2345 ق.م)، وعثر عليه في مقبرة نمتي نفر بمنطقة سقارة. شمالي الهرم المدرج. ويظهر التمثال الزوجين في وضع حميمي، حيث يجلس نمتي نفر بجوار زوجته التي تحتضنه بمودة، في صورة تؤكد المكانة السامية للعلاقات الزوجية في مصر القديمة.

وأشار إلى أن تسليط الضوء على هذه القطعة الأثرية جاء متزامنًا مع شهر فبراير، الذي يشهد احتفال الملايين بعيد الحب، المعروف باسم الفلنتاين، نسبة إلى القديس فلنتاين، الذي يعد رمزًا للعشاق حول العالم. الحب في الحضارة المصرية القديمة لم يكن مجرد مشاعر. بل كان قيمة أساسية تستمر حتى العالم الآخر. كما يعكسه هذا التمثال الذي يجسد أسمى معاني الحب والثقة بين الزوجين.

ويعد تمثال نمتي نفر وزوجته حتحور شبس من أروع الشواهد الأثرية على مكانة المرأة ودورها في المجتمع المصري القديم. حيث جسد الفنانون القدماء العلاقة الزوجية بروح مليئة بالدفء والانسجام. ليبقى هذا التمثال شاهدًا خالدًا على أقدم قصص الحب في التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى