فنون و ادب

في ذكرى ميلاد “مي زيادة”.. عبقرية حياتها انتهت بمأساة مروعة

أميرة جادو

تمر اليوم ذكرى ميلاد رائدة الأدب النسوي وصاحبة الصالون الأدبي الأشهر، مي زيادة التي ولدت في مثل هذا اليوم 11 فبراير 1886 لأب لبناني وأم فلسطينية، وانتقلت إلى مصر عام 1908 مع عائلتها، حيث أسس والدها صحيفة “المحروسة”، التي بدأت من خلالها مسيرتها الأدبية بكتابة المقالات.

صالون مي زيادة

أنشأت مي زيادة صالونها الأدبي عام 1912، حيث اجتمع كبار الأدباء والمفكرين مثل طه حسين. عباس العقاد، أحمد لطفي السيد، وخليل مطران، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات الثقافية في عصرها.

نشرت مي زيادة العديد من الكتب مثل “باحثة البادية”، “كلمات وإشارات”، و”المساواة”، كما ترجمت روايات شهيرة منها “ابتسامات ودموع” لمكس مولر، إلى جانب مساهماتها في الصحف والمجلات الأدبية الكبرى.

 “إيزيس كوبيا” الاسم المستعار وأولى خطوات الإبداع

اختارت مي زيادة الاسم المستعار “إيزيس كوبيا” عند نشر ديوانها الأول “زهرات حلم” عام 1911، قبل أن تعتمد اسمها الأدبي المعروف، لتبدأ رحلتها في عالم الأدب والفكر.

ما بين عامي 1928 و1932، فقدت مي والديها وصديقيها المقربين. بالإضافة إلى الكاتب اللبناني خليل جبران الذي أحبته، ما أدخلها في عزلة نفسية عانت منها لسنوات.

عاشت السنوات الأخيرة من حياتها في مأساة حقيقية، متنقلة بين العزلة والمصحات النفسية. قبل أن تعود إلى مصر وتقضي أيامها الأخيرة بالقاهرة، حيث توفيت عام 1941، تاركة إرثًا أدبيًا خالدًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى