هرم ميدوم… تحفة معمارية غامضة وخطة تطوير واعدة

يمثل هرم ميدوم أحد أبرز المعالم الأثرية التي تزين محافظة بني سويف، حيث يعود تاريخه إلى الدولة القديمة في عهد الملك سنفرو من الأسرة الرابعة، وكان عند بنائه خامس أكبر أهرامات مصر. ما يميزه اليوم هو شكله الفريد، حيث يظهر كأنه مصطبة ضخمة تحيطها الرمال والأنقاض، مما يمنحه مظهرًا أسطوريًا يثير الدهشة والخيال.
تاريخ هرم ميدوم
يعد هرم ميدوم ثاني أقدم هرم مدرج في العالم، وقد بدأ بناؤه الأمير حوني قبل أن يستكمله الملك سنفرو، حيث كان يتألف من سبع درجات، لم يتبق منها اليوم سوى أربع فقط. تحيط به معابد جنائزية ومقابر كانت مخصصة لأمراء الدولة في ذلك العصر، ما يجعله شاهدًا على عظمة فن العمارة المصرية القديمة.
كما تجذب محافظة بني سويف العديد من الأفواج السياحية التي تمر عبر نهر النيل خلال رحلاتها بين القاهرة والأقصر وأسوان. ويعود ذلك إلى ما تمتلكه المحافظة من تنوع سياحي يجمع بين الآثار والتاريخ والترفيه، مما يجعلها محطة مميزة لمحبي استكشاف الكنوز المصرية.
في هذا الصدد أعلن الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، عن خطة طموحة لتطوير منطقة واحة هرم ميدوم، حيث سيتم تجهيز منطقة مفتوحة تضم كافتيريا ومطعمًا يقدم الوجبات التقليدية والشعبية التي تعكس التراث الأصيل للمحافظة. كما سيجري إعداد منطقة خاصة بالخيول والجمال والعجلات الحربية لإضفاء أجواء من البهجة، إلى جانب تجميل الواحة بتقليم الأشجار وزراعة نباتات الزينة والورود. ولم تغفل الخطة تحسين الخدمات الأساسية، حيث تم رفع كفاءة دورات المياه لجعل التجربة السياحية أكثر راحة وتميزًا.
بهذه الجهود، تتحول منطقة هرم ميدوم إلى وجهة أكثر جاذبية للسياح، حيث تمتزج عظمة التاريخ بسحر الطبيعة وخدمات حديثة تليق بمكانته كأحد الكنوز الأثرية الفريدة في مصر.