وطنيات

معركة الإسماعيلية.. ملحمة الشرف التي رسمت تاريخ عيد الشرطة

في عام 1952، شهدت مصر واحدة من أعظم لحظات الفداء والتضحية. حين وقعت معركة الإسماعيلية التي انتهت باستشهاد 56 من أبطال الشرطة وإصابة 80 آخرين. تلك الدماء الزكية التي سالت دفاعًا عن الوطن كانت الشرارة التي ساهمت في تحرير مصر من الاحتلال الإنجليزي. لتظل راية الكرامة خفاقة في سماء الوطن، شاهدة على بطولات رجال لا يعرفون الخوف.

أبطال معركة الإسماعيلية

أبطال معركة الإسماعيلية كتبوا أسماءهم في سجلات المجد بأحرف من نور. قائمة الشرف تضم أسماء رجال واجهوا الموت بشجاعة استثنائية. مثل السيد محمد الفحل وعلي السيد علي وعبدالحكيم أحمد جاد وغيرهم الكثير، ممن قدموا أرواحهم لتظل مصر حرة وآمنة. هذه الأسماء ليست مجرد حروف، بل هي رموز للتضحية والإيثار. تعبر عن روح وطن عظيم لا ينحني أمام المعتدين.

اليوم، وفي الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة، تحتفل مصر بإنجازات رجالها الأوفياء الذين حملوا لواء الأمن والحماية. أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس استضافت احتفالات هذا العام، بحضور قيادات الدولة وأسر الشهداء والمصابين، في مشهد يعكس العرفان لأبطال ضحوا بكل شيء من أجل الوطن.

حرصت وزارة الداخلية على إحياء ذكرى معركة الإسماعيلية من خلال سلسلة من الأغاني والمسرحيات الوطنية التي تسلط الضوء على النضال المصري الممتد عبر العصور. تلك الأعمال الوطنية التي تم بثها عبر الصفحة الرسمية للوزارة على “فيسبوك” جسدت مراحل النضال الوطني، بدءًا من الكفاح ضد الاحتلال وصولًا إلى المعركة الملحمية في الإسماعيلية.

في هذا اليوم، تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز بذكرى معركة الإسماعيلية، التي لم تكن مجرد مواجهة مسلحة، بل كانت رمزًا للشجاعة والصمود. سقوط 50 شهيدًا و80 جريحًا في تلك المعركة لم يكن نهاية، بل بداية لثورة أطاحت بالاحتلال وفتحت صفحة جديدة في تاريخ مصر.

عيد الشرطة هذا العام ليس مجرد احتفال تقليدي. بل هو مناسبة لتذكير الأجيال الجديدة ببطولات رجال صنعوا التاريخ بدمائهم، ليبقى الوطن في أمان. مصر اليوم تحيي ذكرى أبطالها. وتوجه تحية تقدير لرجال الشرطة الذين يواصلون مسيرة العطاء بلا توقف.

مع كل عام يأتي 25 يناير ليذكرنا بأن معركة الإسماعيلية كانت وما زالت شاهدًا حيًا على قوة مصر وعزيمة أبنائها. إنها ليست مجرد ذكرى بل رسالة بأن التضحية من أجل الوطن هي أعلى مراتب الشرف. وأن الأبطال الذين سطروا هذا التاريخ سيبقون في قلوب المصريين إلى الأبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى