المزيدتاريخ ومزارات
أخر الأخبار

“ستو ميريت آمون” أطول تمثال لأنثى من الحضارة المصرية القديمة في أخميم

كتبت – شيماء طه – تحتضن مدينة أخميم بمحافظة سوهاج إحدى أعظم التحف الفنية التي تعود للحضارة المصرية القديمة، وهو تمثال “ستو ميريت آمون”، الذي يعد أحد أطول وأهم التماثيل التي خلدت صورة المرأة المصرية القديمة.

ويجسد التمثال، الذي يعود إلى عهد الملك رمسيس الثاني في الدولة الحديثة، جمال المرأة المصرية وقوتها ومكانتها المتميزة في المجتمع الفرعوني.

أهمية التمثال التاريخية والفنية

كما يمثل تمثال “ستو ميريت آمون” ابنة الملك رمسيس الثاني، التي حملت لقب “ابنة الملك الكبرى” و”المحبوبة لدى آمون”. كان للمرأة المصرية القديمة دور كبير في الحياة السياسية والدينية، وكان تمجيدها يظهر جليًا في أعمال النحت التي أبدعها الفنان المصري القديم، حيث يبرز التمثال المهارة الفائقة في تجسيد ملامحها وتفاصيلها بدقة.

كما أن التمثال منحوت من الحجر الجيري ويصل طوله إلى حوالي 11 مترًا، مما يجعله واحدًا من أطول التماثيل النسائية المكتشفة حتى الآن. بينما التفاصيل الدقيقة في التمثال، من تعبيرات الوجه إلى النقوش التي تغطي أجزاء منه، تعكس القدرة الإبداعية الفريدة للحضارة المصرية القديمة.

مكانة المرأة في الحضارة المصرية

“ستو ميريت آمون” ليست مجرد تمثال، بل هي رمز لقوة وحب المرأة المصرية.

كانت المرأة في مصر القديمة تتمتع بمكانة اجتماعية متميزة، حيث كانت شريكة في الحياة السياسية والدينية. وحملت ألقابًا رفيعة، مثل “زوجة الإله” أو “سيدة الأرضين”.

هذا التمثال العظيم يظهر تقدير المصريين القدماء للمرأة، إذ اعتبروها رمزًا للجمال، الحكمة، والقوة، من أجل ذلك جعلوها شريكًا أساسيًا في بناء الحضارة.

أخميم: مدينة التاريخ

تقع مدينة أخميم شرق نهر النيل، وهي واحدة من أقدم المدن المصرية. كانت تعرف قديمًا باسم “خنتي-مين”، وكانت مركزًا دينيًا وثقافيًا هامًا. علاوة على تمثال “ستو ميريت آمون”، تحتوي أخميم على العديد من المعابد والمقابر التي تعود لعصور مختلفة. مما يجعلها شاهدًا حيًا على عظمة الحضارة المصرية.

الإهتمام بالتراث المصري

تمثال “ستو ميريت آمون” يذكّرنا بعظمة حضارتنا التي ألهمت العالم بأسره. بالحفاظ على هذا الإرث الثمين ونشر الوعي بأهميته واجب وطني ودولي.

كما يعد هذا التمثال من أبرز المعالم الأثرية التي تجذب الزائرين من جميع أنحاء العالم إلى سوهاج. حيث يمكن للزائرين التمتع بجمال المنحوتات والتعرف على الدور البارز للمرأة في الحضارة المصرية القديمة.

بينما يبدو تمثال “ستو ميريت آمون” هو أكثر من مجرد قطعة أثرية. إنه رسالة خالدة من الماضي تبرز مكانة المرأة في المجتمع المصري القديم وعظمة الإبداع الفني الذي تركه لنا الأجداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى